اشتكت المواطنة فاطمة شاوي نيابة عن عائلتها من الظروف الغامضة لوفاة شقيقتها المسماة قيد حياتها زينب شاوي، من مواليد 28/09/1982 متزوجة وأم لطفل واحد لا يتجاوز سنه سنتين. حيث تلقت العائلة صباح يوم 16/07/2011 مكالمة هاتفية من زوج الهالكة يخبرهم بالوفاة غير الطبيعية لزوجته ببيتهما بمدينة مراكش، وفور ذلك هرعت العائلة المكلومة إلى مراكش لتجد أن جثمان ابنتهم نقل إلى مستودع الأموات لمكتب الصحة البلدي، وفي اليوم الموالي 17/07/2011 تسلموا جثمان الضحية في تابوت مرفوق بمحضر لضابط الشرطة القضائية رقم 2349/د1 يشير إلى: "وفاة غير طبيعية". لكن المثير لعائلة الهالكة وهي بالمناسبة –حاصلة على الإجازة- هو المجرى العام الذي اتخذه بحث النيابة العامة الذي اتسم بالتباطؤ وشابه عدة عيوب، إذ لم يتم أخذ تصريحات العائلة ولا جيران بيت الهالكة، بالإضافة أن العائلة لحد الآن لم يتم إحاطتها علما بنتائج التشريح الطبي؛ مع تأكيدها على استبعاد فرضية الانتحار لعدة اعتبارات نفسية واجتماعية وبناء على حيثيات أوجزوها في شكايتهم إلى الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بمراكش في 26/07/2011. إن مطلب العائلة هو إحقاق العدالة وإجراء مقتضيات القانون بما يؤدي إلى كشف الحقيقة حول الوفاة غير العادية لابنتهم، وبما يبدد شكوكهم ويرفع مخاوفهم من أن تكون أيادي تعمل على طمس هذا الملف والتلاعب بالقانون، وأنهم لن يسمحوا بطي هذا الملف قبل إجلاء الحقيقة كاملة واتخاذ بناء على الشيء مقتضاه. ابراهيم أحنصال