يعاني سكان دار الدباغ من مختلف الروائح الكريهة و أسراب الذباب و الحشرات التي تكتسح منازلهم بلا رحمة بسبب التراكم المستمر للازبال على طول الطريق المؤدية إلى المجزرة التي توجد غير بعيد عن الحي و يزداد الأمر خطورة في فترة الإضرابات حيث يتحول المكان إلى مطرح عمومي يتخلص فيه الجميع من الأزبال المتراكمة بما فيهم الجزارون الذين يتخلصون فيه من الأمعاء و الأحشاء و الحيوانات النافقة، أحدى السيدات التي لا يبعد منزلها عن المكان المذكور سوى ببضعة أمتار أكدت أنهم باتوا يعيشون ظروفا مزرية بسبب الروائح الكريهة التي تكتسح منازلهم و تصيبهم بالغثيان كما أن حشرات الذباب و البعوض التي لم تنفع معها المبيدات استباحت جلودهم و عيون أطفالهم و أجسادهم . و في اتصال بالسيد حجيب عبد الله رئيس قسم النفايات و الآليات ببلدية القصيبة أكد أن هذا المكان أصبح نقطة سوداء في المدينة بسبب اتخاذه مطرحا للأزبال من طرف السكان انفسهم ومن طرف سكان الأحياء المجاورة الذين يتخلصون فيه من نفاياتهم في جنح الليل بل إن منهم من يفرغ فيه حتى بقايا مواد البناء و أضاف السيد حجيب أن مصالح البلدية تتعهد المكان باستمرار و تقوم بتنظيفه من النفايات المتراكمة لكنها تفاجئ بعودة المكان إلى حالته منذ الليلة الأولى محملا المسؤولية للسكان الذين يفترض فيهم الاحتفاظ بالنفايات في أكياس خاصة إلى حين مرور شاحنات البلدية المكلفة بجمع النفايات كما وجه نداء إلى جمعيات المجتمع المدني من أجل توعية الساكنة و تربيتها على السلوك المدني السليم الذي يراعي حق الآخرين في البيئة النظيفة و السليمة .