جمعية بويصعان للتنمية القروية و المحافظة على البيئة و الأعمال الاجتماعية إلى السيد والي جهة تادلة أزيلال سلام تام بوجود مولانا الإمام المؤيد بالله وبعد ، يشرفنا سيدي الوالي المحترم أن نحيطكم علما أن مطرح القصيبة للنفايات الموجود بمنطقة مرمان له تأثير خطير على الفرشة المائية لدير – القصيبة ، خاصة بتموقعه في عالية المنطقة المطلة على سهل تادلة وتموقعه كذلك على مشارف مدخل القصيبة. ونظرا لما تكتسيه مرمان لصبغة المقاومة : حيث هزمت الجيوش الفرنسية ، وقتلت الجنرالات واشتعلت شرارة المقاومة بحدة في منطقة القصيبة وأذيقت الجيوش الغازية مرارة الحنضل التي لا تنسى ، ودخلت معركة مرمان إلى صرح المقاومة من أبوابها المفتوحة تحت قيادة البطل المجاهد المناور موحى أوسعيد نايت ويرة( موحى أوسعيد واسو تغمده الله برحمته وأسكنه فسيح جنانه) رفقة أبطال دربه الأشاوس أيت داوود خاصة وأيت ويرة عامة . لذا ، نلتمس من السيد الوالي المحترم الوقوف بجانب معركة مرمان ومنطقة الدير في المحنة التي تمران منها لدى المجلس الحضري للقصيبة والجماعة القروية لدير - القصيبة حتى تزول هذه النفايات التي لطخت أبواب مدينة القصيبة وتعرض الفرشة المائية للدير لتأثير خطير يهدد حياة الأطفال والكبار وجميع الكائنات الحية . وأملنا فيكم سيدي الوالي كبير لوضع حد لهذه المشاكل واتخاذ مكان هذا المطرح محجة لسكان أيت ويرة خاصة وسكان المغرب قاطبة مع بناء معلمة تاريخية في المكان نفسه بعد تسوية مشكل العقار مع صاحبه اعترافا بالتضحيات الجسيمة للمقاومة الأمازيغية للأطلس المتوسط وبالضبط بين أحضان القلب النابض للمقاومة " جوهرة الأطلس المتوسط القصيبة " وقد سبق للابن الصغير للمقاوم موحى أوسعيد الابن أن وعدنا ببناء مكتبة تليق بمنطقة مرمان ، وكذلك مقهى ثقافية لتعيد لمنطقة مرمان مجدها التليد وأملنا في الله كبير أن ينفذ الابن البار وعوده وتسترجع مرمان نضالها وتسترجع قوتها ومقاومتها وتكون نبراسا ينير الطريق أمام أبناء منطة أيت ويرة وبالضبط في منطقة الأطلس المتوسط بالقصيبة. وبالمناسبة نلتمس من السيد الوالي المزيد من الالتفاتة إلى قرية بويصيعان التي كانت خزانا للقيادات التورية المدافعة على وحدة البلاد والتي كانت تزخر برجال أقوياء قهروا المستعمر وجعلوه يتراجع مرات ومرات عديدة إلى الوراء أمام شراسة مقاومة أيت داوود الذين حباهم الله بالطبيعة الخلابة والحنكة السياسية وحسن التدبير والتعاون والترشيد المعقلن ، وهذه القرية لا زالت تزخر إلى يومنا هذا بمعالمهما التاريخية المهجورة كقصر القائد بناصر وقصر القائد حمو وقصر القائد حسن وقلعة وكاس وكلها بنيت بأيادي صحراوية قادمة من تنغير والراشدية وأوفوس ووارزازات ، وقد شيدت هذه المعالم بالطريقة المعروفة " البناء باللوح " والتي نطلب من السيد الوالي ومحافظ الآثار والمجلس الجهوي إلى إعادة ترميم هذه القصور بالطريقة التي كانت تبنى بها خاصة وأنه لا زال هناك في المناطق الصحراوية عمال يمتهنون هذه المهنة ، بالإضافة لتوفر قرية بويصيعان على نوع من الرمل الصالح لهذا البناء ، وهناك مقالع لا زالت تشهد على صحة القول . وفي انتظار تدخلكم سيدي الوالي المحترم ، سيدي محافظ الآثار ، السيد رئيس مجلس الجهة ، السيد رئيس الجماعة القروية للدير- القصيبة اتخاذ ما ترونه مناسبا للنهوض بأوضاع قرية بويصيعان ، قرية الأبطال المجاهدين الأشاوس الذين أطلقوا شرارة المقاومة ضد المستعمر الفرنسي. والسلام إمضاء :رئيس الجمعية