أقال وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية المندوب الجهوي للوزارة بمراكش (جعفر الكنسوسي) على خلفية احتجاجات قادها القيمون بالمنطقة ضد المندوب المذكور. وأوضحت مصادر أن مندوب وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية «فوجئ» بالقرار الصادر عن التوفيق الذي تربطه به علاقة صداقة علمية قديمة، خصوصا أن المندوب الجهوي يعتبر من النخب الثقافية التي درست بأوربا، وتحديدا بالديار الفرنسية. واستنادا إلى مصادر أخرى، فإن وزير الأوقاف استشاط غضبا من طريقة تدبير ممثل وزارته لاحتجاجات القيمين الدينيين بمدينة مراكش، الذين خرجوا في مسيرات ونظموا وقفات احتجاجية، استنكروا خلالها ما أسموه ب«سياسة التهميش التي تنهجها مندوبية وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، والتي تظهر في ضعف المنحة المادية المخصصة لهم التي لم تعد مواكبة لمتطلبات العصر المعيشية، وتحول دون أمنهم الاجتماعي»، إضافة إلى مطالبتهم بإخضاعهم للسلم الإداري في التوظيف مع مراعاة معادلة شهادة التزكية بشهادة الباكلوريا، والترقية حسب شهادة القيم الديني، والاستفادة من التغطية الصحية بالنسبة لجميع القيمين دون استثناء، والتعويض عن الأبناء والحق في العطل والتقاعد، وإعادة النظر في المعاش للذين طالهم العجز عن العمل. من جهته نفى جعفر الكنسوسي، المندوب الجهوي للأوقاف المعفى، أن يكون القرار الذي توصل به من التوفيق نتيجة غضب الوزارة، وإنما هو استجابة لطلب تقدم به لإعفائه من مهمته التي تسلمها منذ سبع سنوات، نتيجة الإرهاق وإكراهات العمل. كما نفى أن تكون الاحتجاجات التي قام بها القيمون الدينيون وراء قرار الإعفاء، مشيرا إلى أن هناك عرائض يتم التوقيع عليها تطالب الوزارة بإبقائه على رأس الشأن الديني بالجهة.