الاعتداء على رئيس الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بأفورار من طرف مجهولين انطلقت، في جو من الترقب والحذر، صباح أمس (الأحد) ببني ملال، مسيرتان سلميتان اختارت كل منهما شعارات مختلفة، لكنهما اتفقتا على محاربة الفساد والمفسدين. وتنفيذا لنداءات الهيآت السياسية والنقابية الحقوقية الجمعوية التقدمية ببني ملال (النهج الديموقراطي، الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، الاتحاد المغربي للشغل، الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب، الكنفدرالية الديمقراطية للشغل، حزب الطليعة الديموقراطي الاشتراكي، الاشتراكي الموحد والعدل والإحسان) انطلقت المسيرة في حدود العاشرة صباحا من ساحة المسيرة باتجاه شارع محمد الخامس للتعبير عن سخط الشعب العارم تجاه ما أسماه المحتجون سياسة التفقير والتجويع التي تنهجها الحكومة التي فشلت في إنقاذ الشعب من براثين الأمية والتخلف. وجاب شارع محمد الخامس، حاملين لافتات ومرددين شعارات منددة بسياسة الحكومة والمفسدين في شتى أنحاء المغرب، وطالبوا بالإصلاح الديمقراطي وعبروا عن تضامنهم مع شعبي تونس ومصر، ودافعوا عن مطالب الشعب المغربي في التغيير الديمقراطي الحقيقي الشامل بطرق سلمية. وبموازة مع المسيرة الشعبية التي نظمتها الهيآت الحزبية ببني ملال بشارع محمد الخامس ببني ملال انطلقت مسيرة سلمية بشارع الحسن الثاني، أطرها طلبة وتلاميذ مؤسسات تعليمية بالمدينة عبر فيها الشباب المحتج عن مطالب عدة متمثلة في إحقاق دستور حقيقي يوازي تطلعات الشعب المغربي وتوفير الشغل للشباب المغربي العاطل والضرب على يد المفسدين الذين اغتنوا على حساب سكان مدينة بيني ملال وحولوها إلى خراب على مرآى ومسمع من المسؤولين الذين لا يفكرون إلا في تنمية ثرواتهم المالية وذكر شهود عيان أن مسيرة الشباب التي أطرها فاعلون جمعويون وطلبة كلية الآداب انطلقت بنظام من باب الكلية بأولاد حمدان وجابت شوارع مختلفة بالمدينة في جو يطبعه الحماس، مع التنديد بسياسة التفقير والتهميش التي يعانيها شباب المغرب و المطالبة بمحاسبة المفسدين الذين عاثوا فسادا في المدينة . ولم تسجل بعد انطلاق المسيرتين الشعبيتين السلميتين ببني ملال أي مواجهات مع رجال الأمن الذين كانوا يفسحون الطريق للمتظاهرين دون إثارتهم واستفزازهم خوفا من وقوع احتقان المحتجين الذين عبروا عن نضج كبير تجلى في تنظيم جيد للمسيرتين مع رفع شعارات تنادي ب" إسقاط المفسدين ومحاسبتهم". من جهتهم، نظم ، الخميس الماضي، العديد من مناضلي الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب فرع بني ملال مسيرة شعبية للمطالبة بحقهم في الشغل ورفضهم تماطل الجهات المسؤولة التي وعدتهم بمناصب شغل، لكنها لم تف بوعدها. ونقل صباح الجمعة الماضي ، رئيس فرع أفورار والنواحي للجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب إلى المستشفى الإقليمي لأزيلال للاستشفاء، بعد تعرضه للإصابة في الرأس و البطن و الظهر من طرف شخص يبدو، تقول مصادر من الجمعية، أنه مسخر من طرف جهات لثني المحتجين عن مواصلة نضالاتهم. سعيد فالق