طالب المستشار المصطفى سي عبو من جماعة دير القصيبة عن حزب الأصالة و المعاصرة بفتح مسلك أوشحفى الذي اكتسحته مياه وادي مكضيض في منطقة إمهواش منذ مارس الماضي بموازاة فيضانات فاجعة منطقة أيت حمو و عبد السلام وتسببت في تدمير المسلك و جرف قارعته و غمره بأكوام من الأحجار الكبيرةمما فرض عزلة تامة على السكان و ألحق بهم أضرارا كبيرة بسبب استحالة مرور السيارات و الدواب إلىمزارعهم و بساتينهم و أفاد المستشار في حديث لموقع بني ملال أون لاين أنه منذ تعرض المنطقة لفياضانات مارس الماضي التي دمرت أجزاء مهمة من المسلك وهو يسعى لدى الجهات المسؤولة من أجل الإسراع إلى حل الطريق و إزالة ركامات الأحجار الكبيرة التي تتجاوز إمكانيات السكان لكن محاولاته باءت بالفشل و ضل المسلك يتدهورأكثر فأكثر كلما عرفت المنطقة تساقطات مطرية و ابتدأ مشوار تحركات المستشار منذ الاجتماع الطارئ الذي عقده السيد والي جهة تادلة أزيلال بمقر جماعة دير القصيبة يوم الخميس 11 مارس 2010حول تداعيات فياضانات أيت حمو و عبد السلام حيث تدخل أمام السيد الوالي و أخبره بمخلفات فياضانات وادي مكضيض الذي دمرت مسلك أشحفى مما فرض عزلة تامة على المنطقة وقد أبدى السيد الوالي حينئذ تفهمه للأمر و أصدر أوامره من أجل فتح المسلك و فك العزلة عن المنطقة المنكوبة غير أن الرئيس لم يكلف نفسه بعد ذلك حتى بمعاينة المنطقة فضلا عن إصلاح المسلك حسب إفادة المستشار و أمام أهمية المسلك و امكانية إصلاحه من طرف الجماعة جدد المستشار نداءاته و طلباته بإصلاح عاجل للمسلك خصوصا مع اقتراب موسم الحصاد وكون مسلك أشحفى المنفذ الوحيد لمرور آلات الحصاد و الدرس و شاحنات و سيارات نقل الحبوب و التبن حيث قام بمكاتبةالسيد رئيس الجماعة والسيد قائد قبيلة أيت ويرةو كذلك السيد والي جهة تادلة أزيلال لكن دون جدوى بسبب تعنت الرئيس و إصراره على معاقبته و إحراجه أمام السكان الذين يمثلهم حسب قوله و أضاف المستشار أن إصرار الرئيس على عدم إصلاح مسلك أشحفى رغم توفر الجماعة على الآليات اللازمة والإمكانيات المادية التي يوفرها فصل معالجة آثار الفيضانات هو معاقبة للسكان على موقفي من الحساب الإداري للسنة الماضية و الذي أخترت عدم التصويت عليه بسبب مجموعة من التحفظات و الملاحظات و هو الأمر الذي يخوله لي القانون و ينبع من مسؤوليتي كمستشار جماعي منتخب و عبرذات المستشار عن تذمر و استياء السكان و أصحاب الأراضي الزراعية و بساتين الزيتون في المنطقة الذين تكبدوا خسائر مهمة خلال موسم الزيتون الماضي بسبب عدم وجود مسلك لنقل الزيتون إلى الاسواق إلا على ظهر الدواب و بصعوبة كبيرة و بحمولة صغيرة مما يؤدي إلى تردي جودة الزيتون في طريقه إلى السوق خاصة الزيتون الأصفر أما المزارعون فلا يزالون يأملون أن يتم الالتفات إلى مطالبهم و الإسراع بإعادة تهيئة المسلك خوفا من تكرار ما حصل في السنة الماضية حيث أضطروا إلى حصاد حقولهم بالمناجل و درس محاصليهم و نقلها بالدواب