في الوقت الذي تتعالى فيه الأصوات منددة بما يحدث في زنقة لحناجرة التي يمارس بعض المتمكنين من خباياها تجارة الجنس الرخيص وما يستتبعها من مظاهر الجريمة والعنف التي تروح ضحيتها بين الفينة والأخرى بعض المومسات اللواتي يتعرضن للقتل أو لشتى مظاهر العنف ما يفضي ببعضهن إلى إعاقات جسدية مستدامة إذ تمارس من قبل مجرمين متمرسين يصل الحد ببعضهم إلى تشويه جسد الضحية دون أن يطوله العقاب، تنبث أحياء جديدة للمومسات في غفلة من السلطات أو بعلمها أحيانا تدار في بيوتها تجارة الجنس، وتعرض على زبنائها الذين يتوافدون عليها أجساد بغايا يبرعن في اقتناص أعين الراغبين في لذة عابرة مقابل مبلغ مادي تحدده " الباطرونا" التي تتمكن من رقاب العاملات تحت إمرتها دون أن تنسى نصيب القائمين على شأن الحي الذين يتغافلون عما يقع فيه من ممارسات مشينة باتت تتهدد راحة السكان وأسر، يئست صمت بعض المسؤولين بسبب ما يقع في أحيائهم من مناكر. أصبحت الحياة جحيما في حي العامرية 2، يقول بعض سكان الحي الذين تقدموا بشكايتهم إلى وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية ببني ملال، بعد أن نبتت بؤر الفساد والبغاء في الحي تحت أعين رجال السلطة وكذا بعض رجال الأمن الذين يجوبون بدورياتهم الحي دون أن يتدخلوا لإيقاف النزيف، أصبحت دور الفساد تمارس أنشطتها المحرمة علانية وبشكل سافر مع ما يصاحب ذلك من فوضى وتحرشات طالبي المتعة بنسائنا وبناتنا، إضافة إلى تهتكات البغايا بالكلام الفاحش والملابس المثيرة التي أسقطت حواجز الحشمة والوقار بين الأولاد والبنات وآبائهم. وأضاف المصدر ذاته، أن الحياة صارت مستحيلة وسط حينا الآمن الذي ترعرعنا فيه وكبر في أولادنا وبناتنا في أجواء يسودها الاحترام، لكن بعد أن تحول الحي إلى ماخور صار فيه مقتنصو اللذات ينتظرون أدوارهم بالقرب من منازلنا الآمنة، أصبحنا نفكر في الرحيل بعد أن استقوى علينا الدخلاء بل باتوا يتهددونا بشر الانتقام إذا مارسنا حقنا في الوجود والحياة، يحدث هذا أمام أعين الساهرين على أمننا الذين فسحوا المجال أمام الخارجين عن القانون لنشر الفوضى والتسيب، علما أن أعينهم لا تنام ولا يرف جفنها إلا إذا حدثت أمور ملتبسة تقتضي غض الطرف بالمقابل. في السياق ذاته، استنكرت جمعيات مدنية حقوقية، توصلت بشكايات في الموضوع، ما يحدث في بعض أحياء المدينة التي فتحت دورها لبائعات الهوى اللواتي يبعن أجسادهن مقابل دفع مبالغ مالية يوزع ريعها على جهات تحميهن من تدخلات السكان. وطالبت جمعية حقوقية الجهات الأمنية المختصة، بتدخلات عاجلة لرفع الضرر الذي لحق أسرا بكاملها تريد أن تعيش حياة كريمة بعيدا عن ممارسات بذيئة تخدش الحياء العام ولا تراعي حرمة الجوار ولا مشاعر السكان. سعيد فالق