كثرت الوعود بإصلاح الملاعب الرياضية بثانوية مولاي رشيد التأهيلية ، ولاشيء تحقق لحد الأن ، هكذا يقول العديد من الأساتذة العاملين بهذه المؤسسة التي منذ إنشائها سنة 1983 لم تعرف ملاعبها أية إصلاحات ، لا سيما وأن ملاعب كرة السلة - اليد والكرة الطائرة تلاشت ولم تعد صالحة بتاتا لممارسة النشاط البدني ، وحتى ملعب كرة القدم الذي يشكل الجزء الأكبر من الملاعب غير صالح هو الآخر فأرضيته تآكلت وظهرت نتوءات الأحجار التي تصيب بجروح كل من سقط عليها . في هذا السياق أكد أحد التلاميذ في تصريح للجريدة : " أنه خلال كل حصة للتربية البدنية تتمزق بدلاتنا ونصاب بجروح أحيانا تكون بليغة بسبب الأرضية المتلاشية والخطيرة لكل الملاعب الرياضية ... " ، أما أساتذة التربية البدنية الذين استفسرتهم الجريدة حول هذا الأمر ، عبروا بدورهم عن قلقهم وتذمرهم من الوضعية المزرية للملاعب خاصة وأنهم راسلوا الجهات المعنية عدة مرات ، كما سلموا طلبا في الموضوع إلى والي جهة تادلا / أزيلال عامل إقليمبني ملال خلال زيارته للمؤسسة لكن لا شيء لحد كتابة هذه السطور تحقق فكل ما يروج هو أن الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين خصصت مبلغ 10 ملايين من السنتيمات لإصلاح الملاعب الرياضية بهذه المؤسسة وهو مبلغ يقول أحد الأساتذة غير كاف لإصلاح ملعب واحد لكرة اليد مثلا وأضاف المتحدث ذاته أن مجلس التدبير لثانوية مولاي رشيد التأهيلية كان قد اجتمع صبيحة يوم الأربعاء 05 نونبر من السنة الماضية للتداول بشأن المشاكل التي تعرفها المؤسسة وتم الاتفاق – حسب نفس المتحدث- على رفض المبلغ الهزيل( 40 مليون سنتيم ) الذي خصصته الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة تادلا / أزيلال لإصلاح الداخلية والملاعب الرياضية لأن وضعية هذه الأخيرة جد مزرية وتتطلب إصلاحات حقيقية وليس ترقيعية . ويذكر أن وزير التربية الوطنية السابق ، وخلال تأطيره لأحد الأنشطة الحزبية بمدينة قصبة تادلة ، وردا على استفسار أحد التلاميذ بشأن ضرورة إصلاح ملاعب ثانوية مولاي رشيد التأهيلية قال حرفيا أن ملاعب هذه المؤسسة سنقوم بتدشينها بعد إصلاحها خلال نهاية السنة الدراسية وهي السنة التي صادفت الانتخابات التشريعية وخروج الوزير من الحكومة ، وتبخرت بذلك وعوده وبقيت الملاعب على حالها ، فهل ستجد لها مكانا في المخطط الاستعجالي للوزير الحالي ، هذا ما ستكشف عنه الأيام القادمة .