لم تتمكن الإدارة التقنية والجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى من الحسم في تحديد اللائحة النهائية للفرق الوطني الذي سيمثل المغرب ببطولة العالم بالعاصمة الأردنية عمان في 28 من الشهر الجاري رغم إعلان النتائج خلال بطولة المغرب للعدو الريفي التي احتضنتها بنيي ملال أول أمس الحس بالنادي المتعدد الرياضات، وعزت مصادر من الإدارة التقنية ذلك إلى كون النتائج التي تم تسجيلها تبقى غير رسمية يجب التدقيق فيها بعد نتائج الفحوصات ، والتدقيق في التراخيص خاصة وأن البطولة كانت مفتوحة في وجه كل الأندية، في الوقت الذي أحتج عدد من ممثلي النوادي بعد حدف بعض النتائج بدعوى غياب التراخيص و عدم ملائمة السن العداء للفئة التي يشارك فيها، ومن بين المحتجين نذكر نادي البر نوصي. هذا ووفق ما سبق صرح به المدير التقني للجامعة سعيد عويطة فإن البطولة ظلت مفتوحة أمام الفرق دون الفحص في الرخص، وعبر للجريدة عدد من المختصين أن أداء البطولة كان ضعيفا مقارنة مع لقاءات أخرى و في بهذا الصدد قالت ليلى أحماتو من فريق الجيش الملكي ل" الأحداث المغربية " " أن مستوى العداءات كان جد متدني وكنا نرى بطولة المغرب كما اعتدنا عليها تكون متفرقة وليس مجتمعة في كوكبة واحدة وما لاحظناه في هذه البطولة هو العكس وأن الفئات الصغرى هي التي نجحت في رفع الإيقاع" وأضافت "فأنا في الحقيقة مختصة في 1500 متر لو كان المستوى جيد لا يمكن مسايرة الإيقاع وتمكنت من احتلال المرتبة الثالثة كبيرات " إلى ذلك اعتبر المدير التقني سعيد عويطة في جوابه على وسائل الإعلام أنهم جعلوا من بطولة المغرب ببني ملال أن تكون مفتوحة دون التشديد على الفرق ، وقال "كان من المفروض أن ترسل الرخص لمدة شهور، ونحن طلبناهم للجماعة، فالإدارة التقنية ليس لها علاقة بالتراخيص وذلك من اختصاص بالجامعة ، لو قمنا بالقانون بدقة البارحة ما كان نجاح البطولة الوطنية اليوم ببني ملال، و أن جميع النتائج سيعاد فيها النظر في ظل وجود مراقبة صارمة مع وجود مصورين وكاميرا، فالأندية التي لم تكن لديها رخص عليها أن تلتحق بالجامعة ابتداء من الغد للحصول عليها ، و كل فريق يرسل الرخص ستسحب منه النتيجة التي حققها في بطولة المغرب ببني ملال هذا وقد تم تسجيل حالة تزوير وسحب الرتبة الثالثة من إحدى الفرق، واعتبر عويطة حول ذلك أنه لا يعني تساهل الإدارة التقنية حول التراخيص سنتركها تزور، فرغم ذلك يضيف أنه كانت مراقبة قاسية عند خط الوصول حتى لا يكون أي غش، وأعاد القول" أننا تساهلنا مع الفرق التي تشارك، و كان من المفروض ألا نتركها تشارك ولأول مرة نشاهد أكثر من 100 فريق جاء لبني ملال للمشاركة، و أن هذا حل وضعته الإدارة التقنية ولو أنه سيشكل مشكلا للجامعة واعتبر أنه أخد القرار بإذن الكاتب العام للجامعة" لكن يضيف عويطة " أن هناك رقابة صارمة على التزوير، وتم إقصاء عدة أبطال وبطلات الذين حاولوا التزوير" هذا وقد شكك عدد من المشاركين في بعض المعلومات التي تتضمنها البطائق البيومترية قال سعيد عويطة أن ذلك من اختصاص الجامعة . وعن الحسم في اختيار 32 عداء وعداءة من الذين سيمثلون المغرب في بطولة العالم بعمان قال المدير التقني للجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى " أنه لا زال 15 يوما أمامنا لإعادة ترتيب أوراق هذه البطولة وأن النتائج المحصل عليها ليست نهائية فليس من دخل في الصفوف الأربعة الأولى أو الستة الأولى سيكون من بين عدائين الفريق الوطني الذي سيذهب إلى عمان، وأن العدائين الذين سيتم اختيارهم لا بد أن يكونوا مستعدين للتنافس أو المنافسة في بطولة العالم في عمان وليس للمشاركة، و أن اللائحة التي ستفرزها بطولة ببني ملال يمكن إعادة النظر فيها، بعد تفحص الرخص ثم إجراء بعض الفحوصات وبعض الأشياء الأخرى لا داعي لذكرها ومن هنا ستأخذ الإدارة التقنية قراراتها في من سيمثل المغرب" هذا وقد احتضنت مدينة بني ملال يوم الأحد الماضي فعاليات البطولة الوطنية للعدو الريفي بمشاركة أكثر من 2000 عداء وعداءة يمثلون 100 ناد من الأندية المنضوية تحت لواء الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى، شارك فيها 100 من الحكام من بينهم 60 حكما داخل المضمار ودارت في ظروف جيدة و في أجواء طبيعية ممتازة،وكانت بني ملال ثالث مرحلة من البطولة الوطنية بعد المرحلتين اللتين شهدتهما كل من مدينتي آسفي وتيفلت ضمن برامج الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى قصد انتقاء 32 عداء وعداءة لتكوين المنتخب الوطني, الذي سيمثل المغرب في بطولة العالم للعدو الريفي, التي ستجرى بالعاصمة الأردنية عمان في 28 مارس المقبل. إلى ذلك سبق لسعيد عويطة المدير التقني لألعاب القوى أن أعلن في وقت سابق أثناء زيارته لبني ملال أن 32 عداء وعداءة من الذين سيتم انتقاؤهم , سيدخلون في معسكر تدريبي بمدينة بني ملال , قبل التوجه إلى العاصمة الأردنية ،نظرا للتشابه الكبير بينها وبين العاصمة الأردنية عمان ،وهو ما سيجعل المنتخب المغربي يتدرب في ظروف جد ملائمة بعيدا عن الضغط الإعلامي وفي نفس الظروف الطبيعية والجغرافية التي توجد بالعاصمة الأردنية عمان خاصة ان لهما نفس الارتفاع عن سطح البحر.