بينما كان المشاركون يتناقشون حول خلق المقاولات من طرف الشباب خلال حملة تحسيسية بأحد مدرجات كلية العلوم والتقنيات نهاية الأسبوع الماضي، وقف مجموعة من الطلبة المنتمين لكلية العلوم والتقنيات والكلية متعددة التخصصات في الخارج رافعين شعارات احتجاجية عن عدم تلبية مطالبهم التي تحاوروا من خلالها مع العمادة ولم يتوصلوا إلى أي حل يذكر، و اصطف الطلبة والطالبات على شكل حلقة حاملين ملفهم المطلبي الذي كتب على ورقة من الحجم الكبير، فرغم محاولات من أحد موظفي العمادة لثنيهم عن هذا الاحتجاج بحجة وجود ضيوف إلا أنهم أصروا على الوقوف لإحراج الإدارة أمام الجميع، ولخص المحتجون مطالبهم في تعجيل وتعميم المنحة، توفير الأشغال التطبيقية من خلال إصلاح وجلب الأجهزة ،توفير قاعة خاصة لكل تخصص ، برمجة الخرجات الدراسية، تزويد المكتبة بالكتب مع فتح المكتبة للدراسة طيلة اليوم حتى يوم السبت ، الاعتناء بالمقصف من خلال تنظيفه وتحسين خدماته مع اعتماد أثمنه تفضيلية أسوة بباقي الكليات الأخرى وعن النقل طالبوا باحترام شركة النقل للتوقيت وعدم إهانة الطلبة وخفض الأشعار إضافة إلى توفير التأمين مجانا والعمل على توفير التداريب مع اعتماد الأطر الكافية في التدريس . هذا وقد عبر عدد من الطلبة والطالبات " إلى كون هذه الاحتجاجات جاءت بعد عدد من الاعتصامات التي سبق أن نفذها الطلبة بعد تسطير ملف مطلبي ، وكان الحوار مع عميد الكلية لأزيد من ثمان ساعات ، لكن للأسف تعامل معنا بأذن صماء ولم يستجيب لمطالبنا إضافة إلى الاستفزازات ، ولم يتم الاستجابة لأدنى المطالب التي اعتبرها مشروعة وعادلة فنحن لا نطالب سوى بتحصيل علمي جيد، فلا يعقل أن مجموعة من الشعب لا يقومون بالتجارب بدعوى أن مجموعة من المعدات معطلة أو غير موجودة ، هذا إلى غياب التداريب ، فالشطر الأول درسنا مجموعة من المواد كلها تقنية ، فمجموعة من المعدات هي معطلة لسنوات وتحتاج فقط إلى تقني لإصلاحها، ثم مشكل المنحة وتأخرها الذي اعتبره الطلبة من المشاكل العويصة ، بعد الحوارات التي لم تجدي نفعا اضطر الطلبة إلى المقاطعة الدراسة كشكل من أشكال الضغط عليها. هذا وقال طالب آخر على" أن الإضرابات بجامعة السلطان مولاي سليمان ابتدأت مند 21 دجنبر من السنة الماضية، بعد الاحتجاجات وإضراب عن الطعام الذي قام به الطلبة لمدة خمسة أيام، منعوا دخول الطعام إلينا بعذر الخوف من التسمم ،تم مواجهتنا بمصطلحات يستحيي ذكرها ، وتم رمي أغطيتنا بالخارج ، بعدها تم التوصل إلى حلول أسفرت عن وعود دون أن يتحقق منها أي شيء ، لذلك رجعنا للإضرابات رغم التهديد الذي يطالنا" وأضاف "أن المنحة تأخرت منذ شهر شتنبر الماضي حتى لا يتمكن الطالب من المطالبة بالزيادة في المنحة ويبقى يدافع على التوصل على الأقل بالمنحة بشكلها السابق، فالملف المطلبي لا يتجاوز الأعمال التطبيقية الأعمال الوجيهة وجودة الدروس، هذا إلى جانب بعض الثانويات المتوفرة في مؤسسات أخرى" ، هذا و قالت طالبة " أن المقصف غير جيد ومتسخ ، ويقدم خدماته بأثمان مرتفعة و نؤدي بمكان الإعلاميات ثلاث دراهم رغم أن أغلب الحواسب قديمة و ذات جودة ضعيفة ،و الموظفون يتعاملون معنا بشكل صارم ، فعليك أن تستعطفه كي يمنحك شهادة بأنك تتابع الدراسة بالكلية ، هذا إلى جانب تأخير الدبلومات .الذين يبقون آخر ما يطبع على الصعيد الوطني .