أدت الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي، نهاية الأسبوع الأخير، إلى خلق حالة من الرعب في صفوف المرضى بالمركز الاستشفائي الجهوي لبني ملال. وقالت مصادر نقابية ل التجديد، إن مصلحة تصفية الكلي والفحص بالأشعة، وتحاقن الدم، وجناح الجراحة (البلوك)؛ كانت الأكثر عرضة للخطر نظراً لارتباط عمل هذه المصالح بالتيار الكهربائي. وعزت المصادر ذاتها سبب الانقطاعات المتكررة وعدم تشغيل المحرك الاحتياطي، إلى غياب الصيانة الضرورية لكل تجهيزات المركز الاستشفائي الجهوي. وذكرت المصادر النقابية، أن مبلغ أزيد من 500 مليون سنتيم، مرصودة من قبل الوزارة الوصية، من أجل الصيانة لا تستغل بالشكل المطلوب، إذ انكب المركز الجهوي للصيانة المحدث على أشغال البناء خاصة، وأهمل صيانة المعدات الضرورية. وأشارت مصادر صحية مهنية، إلى أن قاعة الفحص بالأشعة (1) متوقفة منذ مدة، والمصاعد الثلاثة معطلة، والآليات المخبرية (وسائل التعقيم) فاسدة، ما يخلق معاناة كبيرة للمرضى وذويهم، الذين يجدون أنفسهم مضطرين إلى حمل مرضاهم على ظهورهم إلى طوابق قد تصل خمسة طوابق. وعلمت التجديد، أن عدة مراسلات وجهت من إدارة المستشفى إلى المسؤولين المعنيين سواء جهويا أو مركزيا، دون جدوى. وصلة بالموضوع، عبر (ب.أحمد)، مريض بجناح القلب، عن استنكاره للحالة المزرية التي تعاني منها بناية المستشفى؛ من انعدام النظافة، وانتشار الصراصير، والغرباء المتسولين الذين قد يشكلون خطرا على النزلاء، بالإضافة إلى ما يعرفه قسم المستعجلات من لامبالاة وتماطل من قبل بعض العاملين به، واستغرب المتحدث صمت المسؤولين وتسترهم على هذا الوضع الذي وصفه بالكارثي. من جانبه، رد الدكتور عثمان بعيد، مدير المركز الاستشفائي الجهوي، أن حالة المركز تعود لتراكم سنوات طوال، وأفاد المتحدث في تصريح ل التجديد أن المركز الجهوي للصيانة يوجد تحت إمرة المديرية الجهوية للصحة، وأن اعتمادات الصيانة مرصودة ننتظر فقط تنفيذها. ومن جهة أخرى، أشار إلى أن قطاع الصحة الآن يعرف تحولا، بتعيين مندوب إقليمي جديد، داعيا إلى تظافر جهود الجميع للنهوض بالقطاع.