14 يونيو من كل سنة ، إنها مناسبة عالمية تمر في صمت رغم كونها تؤرخ لعملية غاية في الأهمية ، و قليلون من يعرفون رمزية 14 يونيو . نعم 14 يونيو يوم عالمي لعملية لولاها لما تمكن العديد من المواطنين من الاستمرار في الحياة، و لما تمكن الأطباء من أداء مهامهم بنجاح ، إنه اليوم العالمي للتبرع بالدم . بهذه المناسبة كانت البوابة الرئيسية للمركز الاستشفائي الجهوي ببني ملال في حلة و على غير المعتاد ، حيث نصبت خيمة و جهزت من أجل استقبال المتبرعين بالدم و كذا تحسيس المواطنين المتوافدين على المستشفى بأهمية التبرع بالدم و فوائده الطبية التي أكدتها االعلم . و ما كانت الساعة التاسعة صباحا من يومه 14 يونيو 2010 حتى امتلأت الخيمة بالمتبرعين بالدم و المواطنين المتوافدين على المستشفى ، و انطلقت عملية التحسيس بتقديم إيضاحات حول مكونات الدم و أهمية التبرع ، و كانت كلمة السيد مدير المركز الاستشفائي الجهوي ببني ملال كلمة وازنة تحمل في طياتها مدى استعداد إدارة المستشفى و الطاقم الطبي و الممرضات و الممرضين و التقنيين الساهرين على تدبير شؤون المركز الجهوي لتحاقن الدم للتعاون مع المتبرعين بالدم ببني ملال و على رأسهم جمعية عين أسردون للمتبرعين بالدم ببني ملال التي حرصت على أن تكون شريكا فعليا و فاعلا للمركز الجهوي لتحاقن الدم ، و من خلالها لكافة جمعيات المجتمع المدني الراغبة في التعاون مع المركز في هذا المجال . و تم الشروع في توزيع ميداليات على المتبرعين حسب أصنافهم تشجيعا لهم على عملهم الخيري هذا و الذي بفضله يتمكن المركز من توفير مادة الدم الحيوية خدمة لصحة المواطن حين احتياجه لها . و قد استمرت عملية التبرع بالدم إلى غاية الساعة الواحدة و النصف زوالا حيث عرفت إقبالا قل نظيره من طرف المواطنين . كما أكدت كلمة جمعية عين أسردون للمتبرعين بالدم ببني ملال عن أهمية تسطير برنامج تحسيسي بشراكة مع إدارة المستشفى و مركز تحاقن الدم من أجل إشاعة ثقافة التبرع بالدم . و أشادت بالمجهودات التي يقوم بها العاملون بمركز تحاقن الدم ببني ملال و شكرتهم على تفانيهم في العمل و نكرانهم لدواتهم رغم قلة الإمكانيات البشرية و المادية المرصودة للمركز . كما عبرت الجمعية عن استعدادها للقيام بدورها في البحث عن ذلك المتبرع المنتظم و الذي يعتبر هو الحل الناجع لمشكل الخصاص الذي يعرفه المركز بين الفينة و الأخرى . فعلا كانت مناسبة اليوم العالمي للتبرع بالدم محطة للتأمل في السبل الكفيلة بتوفير هذه المادة الحيوية و لن يتأتى ذلك إلا بفضل تظافر الجهود من أجل اعداد المتبرع المنتظم . عن مكتب الجمعية