فم العنصر : جمعية الشرفاء أهل سابك للتنمية في زيارة لمنطقة "إفرغاس" في بادرة هي الثالثة من نوعها ، فبعد الزيارة التضامنية الأولى إلى مدرسة "اولوو" و الثانية إلى مدرسة "أحليق" ، نظمت جمعية الشرفاء أهل سابك للتنمية زيارة إلى منطقة" إفرغاس" بجماعة فم العنصر تضامنا مع أطفال و سكان المنطقة وذلك يوم الأحد 11 أبريل 2010 وقد نظمت الجمعية أنشطة ترفيهية متنوعة لفائدة الأطفال وزعت عليهم خلالها حلويات وأدوات للعب و لوازم مدرسية إضافة إلى مجموعة من الملابس استفاد منها الكبار و الصغار . وقد وصل متطوعو الجمعية إلى المنطقة سيرا على الأقدام لأكثر من أربع ساعات كما تم نقل المساعدات على ظهور البغال ، وتجدر الإشارة إلى أن منطقة إفرغاس التابعة إداريا لجماعة فم العنصر تبعد عن المركز بحوالي 10 كيلومترات وسط الجبال المطلة على شلالات فم العنصر المعروفة ، وتمتد على طول الطريق مناظر طبيعية خلابة ومؤهلات سياحية في حاجة إلى بنيات تحية . وتعتمد أنشطة الساكنة على تربية المواشي خاصة المعز إلى جانب بعض الزراعات الضعيفة ، كما أن تنقلاتهم تتم سيرا على الأقدام أو على البغال. ورغم المجهودات التي تبدلها الجهات المعنية من أجل تزويد سكان العالم القروي بضروريات الحياة إلا أن هذه المنطقة لازالت تعيش خارج التغطية إذ تفتقر لأبسط شروط العيش الكريم فلا ماء و لا كهرباء ولا مسالك طرقية ولا شبكة هاتفية ولا ...و لا... ولم يسلم سكان هذه المناطق بدورهم من أثر فيضان الأودية إذ جرفت مياه الأمطار الأخيرة منزلين بما فيهما من أثاث ومدخرات ومن ألطاف الله أن نجا سكانهما من موت محقق . أما واقع التمدرس فتوجد بالمنطقة حجرة واحدة عبارة عن "تسقيفت" مبنية بالطوب ومسقفة بالأعواد و التراب كان يقطن بها أحد السكان قبل انتقاله إلى المركز فاستغلها السكان كحجرة دراسية يدرس بها 17 تلميذا وتلميذة من مختلف الأعمار يدرسهم معلم واحد في إطار التربية غير النظامية. و لقيت الزيارة التضامنية من طرف جمعية الشرفاء أهل سابك للتنمية ترحيبا كبيرا واستحسانا من طرف الساكنة كما أدخلت البهجة والسرور العميقين على قلوب الأطفال فنتمنى أن تكون هذه الزيارة بادرة لزيارات أخرى ولفعاليات أخرى ولما لا حافزا للمسؤولين للالتفات لهذه المنطقة ومستقبل أطفالها.