خرج صباح الثلاثاء 21 شتنبر 2010 العشرات من سكان القبائل الجبلية (اولو، واحليق، وتسويت، والبراقيق، وايت أوقبلي، وبولبروج، ومتقادوست، واتحديدو) بإقليم بني ملال في مسيرة مشيا على الأقدام وعلى ظهور الدواب، للمطالبة بفك العزلة عنهم. وقال موحا اوعشى، رئيس جمعية لتبرية المواشي وأحد أبناء المناطق المذكورة، في تصريح لالتجديد إن السكان يعانون من العزلة القاتلة بسبب انعدام طريق معبد نحو جماعة فم العنصر (40 كلم )، ومنها إلى بني ملال؛ ولخص اوعشى هذه المعاناة في ارتفاع عدد الوفيات في صفوف النساء الحوامل وفي حالة وضع، آخرها وفاة سيدتين، وكذلك ارتفاع عدد ضحايا لسعات الأفاعي والعقارب، إذ تم بتر رجل سيدة، تعرضت أخيرا للسعة أفعى. كما لخص اوعشى المعاناة في ضعف الزمن المدرسي، وارتفاع نسبة الهدر المدرسي، وانعدام الكهرباء والماء الصالح للشرب ومستوصف ودار للولادة، وندرة المؤونة وأعلاف الماشية وغلاءها في فصل الثلوج. وأكد المتحدث لالتجديد، أن السكان راسلوا الجهات المسؤولة عدة مرات، من أجل إخراج هذه الطريق إلى حيز الوجود، لكن لحد الساعة لم يستجب لهم، فبقي السكان أمام خيار استعمال الدواب (10 آلاف درهم ثمن البغل) لعبور المسالك الوعرة، أو عبر طريق القصيبة أي مسافة 100 كلم، وبتكاليف تفوق أيضا القوة الشرائية للسكان، الذين ينتمي جلهم للطبقة المعوزة. ومن جانبه، أبدى محمد امشوى، النائب الأول لرئيس جماعة فم العنصر، استعداد الجماعة لحل مشكل السكان، شريطة مساهمة الأطراف الأخرى (المجلس الإقليمي ووزارة التجهيز) في إطار شراكة. حسن البعزاوي الملك محمد السادس: ماذا تحقق من الأهداف المحددة في إعلان الألفية؟ أكد الملك محمد السادس، في الخطاب الذي ألقاه، في قمة الأممالمتحدة بنيويورك المخصصة لأهداف الألفية للتنمية المنعقدة بنيويورك، يوم الإثنين 20 شتنبر 2010، على أن الالتزام السياسي من قبل جميع الدول بتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية الثالثة، واعتماد شراكة عالمية واسعة ومضبوطة، مدعومة بجدولة زمنية دقيقة لتفعيلها، يعدان خير ضمان لتحقيق أهداف الألفية. ودعا الملك إلى ضرورة الانخراط من الآن في تفكير استشرافي، وعمل استباقي، لما بعد سنة ,2015 لتحقيق استمرارية مبادراتنا، والتأهيل لرفع التحديات الجديدة. مشيرا إلى أن تحقيق أهداف الألفية الثالثة لن تتحقق إلا ب العمل الجماعي الهادف لتوطيد نموذج تنموي بشري ومستدام، تضامني ومتناسق، وذلك في نطاق حكامة عالمية منصفة وناجعة، وتوفير العيش الكريم لأجيالنا الصاعدة، وبناء مستقبل مشترك، يسوده الأمن والاستقرار، والتقدم والازدهار.