قراءة في كتاب"وجوه من الهامش"لحسن إسماعيلي في إطار برنامجها الشهري، خصصت جمعية أصدقاء الكتاب ببني ملال دورة يوم 5مارس 2010 لقراءة في كتاب الأستاذ و الصحفي حسن اسماعيلي "وجوه من الهامش" لكل من مصطفى بورحيم - أستاذ مبرز في الأدب الفرنسي- و امحمد فيزازي- أستاذ الفلسفة- وقد أطر اللقاء الأستاذ اللويزي، رئيس الجمعية، وحضرته ،بالإضافة إلى أعضاء الجمعية، أطياف من المهتمين بالشأن الثقافي . استهل الأستاذ مصطفى بورحيم قراءته بالتطرق إلى : - مضمون العنوان ثم إلى تعريف الهامش و التهميش وقبل الخوض في التاريخ والتهميش وعلاقة الهامش بالمركز تساءل عن مدى قدرة المهمشين في خلق التاريخ، هؤلاء المنبوذون الذين يبحثون عن الحرية والعيش الكريم. واستغرب، وهو يعرض وقائع و أحداث من الكتاب ،عن مدى قدرة وكيفية إعطاء أسماء أماكن من طرف أشخاص بدون هوية وبدون أسماء؟ فحسب الأستاذ بورحيم، كتابة الهامش تظهر وكأنها رواق وبداخله التناقض والشفاهية. وأن كل النصوص المحكية تتميز بشكل من شكال لاامثتالية-anticonformisme – وأن "وجوه من الهامش" هذه، عبارة عن صورة غامضة من تاريخ يجب قراءته. أما القراءة الثانية للأستاذ امحمد فيزازي والتي اختار لها عنوان"هوامش من هامش وجوه من الهامش" و التي جاءت نتيجة عشقه للكتاب و قد استهلها بمستملحة من قصة الفلاح و أبنائه، الذين سيدركون بعد وفاة والدهم، بأن الكنز الذي تكلم لهم عنه الأب، قبل مماته، هو العمل وما تنتجه الأرض من خيرات. وهذا كان بمتابة اعتذار للحضور وتواضع للأستاذ امحمد فيزازي الذي وجد بأن النصوص عبارة عن سفر في عالم يراه الكاتب بواسطة مشكال تتغير بداخله الصور و الألون بشكل سريع. فكما في القراءة الأولى للأستاذ مصطفى بورحيم، تطرق الأستاذ فيزازي إلى دلالات العنوان وتساءل كذلك عن تجنيس النص الذي يجمع بين الواقع والرمز و السريالية. كما تساءل أيضا عن الدافع الذي كان وراء التخلي عن الصرامة المنهجية، خاصة في مقدمة الكتاب، وعن المقتبسات التي ذكر الكاتب أصحابها وأخرى تركها مجهولة المصدر. و تساءل عن سبب اختيار عتبات لقصص دون غيرها ،و عن هل كان ذلك عن قصد أو عن غير قصد؟ وقد وقف كثيرا عند " متطبب الآلام -le guérisseur des maux-" قبل أن يختم مداخلته بتساؤل عن نظرية الزمان وعن إلى أي حد يمكننا أن نؤمن في التأويل وعن السؤال الإشكالي الذي يطرح بعد قرءتنا للنص: هل المكان الذي يلد الشخصبة أم العكس؟.