تحت شعار" التعليم العتيق وأثره في تحصين الأجيال من الغلو والتطرف" نظمت مؤسسة الامام مالك بمعهد الشيخ خليل للتعليم العتيق ببني الملتقى العلمي الثالث لخريجيها. الجلسة الأولى: تم افتتاح الملتقى على الساعة10.15 بمعهد الشيخ خليل للتعليم العتيق بآيات بينات من الذكر الحكيم تلاها أحد طلبة المؤسسة. بعد دلك تناول الشيخ عبد الله أبو عطاء الله كلمة رحب فيها بالحضور الكريم وأبرز فيها أهمية مثل هذه الملتقيات العلمية في توطيد العلاقة بين الطلبة والعلماء وإحياء الهمم وإيقاظ العزائم بنور الوحي الذي هو جور التعليم العتيق وروحه. كما أكد على ضرورة تطوير هذا التعليم وتجديده مبرزا في ذلك المجهودات التي تقوم بها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في هذا المجال بقيادة أمير المؤمنين. بعد ذلك تناول الكلمة السيد رئيس المجلس العلمي المحلي لبني ملال د.سعيد شبار شكر فيها المشاركين والحضور كما لفت الأنظار إلى أهمية هذه الملتقيات العلمية مشيرا إلى المجهودات التي يقوم بها الشيخ عبد الله أبو عطاء الله في الاعداد لهذه الملتقيات ثم تطرق إلى أهمية التعليم الديني في ربط الانسان بخالقه وتصحيح سلوكه مؤكدا في ذلك على أن التعليم الخالي من الدين ومن روح الوحي من شأنه أن يدمر الحياة ويقتل الانفس ويهدر الكرامة باسم الدين، كما يقع في مناطق أخرى من بلاد الإسلام ، وقد حمل المسؤولية لطلبة التعليم العتيق في تبليغ الدين الإسلامي الصحيح القائم على الهدى والبيان والرشد والرحمة. بعد ذلك أخذ الكلمة السيد المندوب الجهوي للشؤون الإسلامية الدكتور: عبد الرحيم مسكور رحب فيها بالمشاركين والحضور ثم بين دور العلماء والامراء في المغرب قديما وحديثا في العناية بالتعليم العتيق مدارس وبرامج ومناهج وغيرها، مما انعكس إيجابيا على النهوض الحضاري بهذا البلد الحبيب وجعله بلدا نموذجا متفردا ومتميزا عن بلاد المشرق الإسلامي ، وذلك لأن التعليم العتيق يؤخذ من الشيوخ الثقات وليس من الكتب أو الفضائيات ، كما أشاد بالدورالذي تقوم به المندوبية الجهوية للشؤون الإسلامية لجهة بني ملالخنيفرة في هذا المجال إضافة إلى مجهودات أهل الفضل والإحسان في هذه المدينة.