تقرير حول النشاط الوطني ختاما للنشاط الوطني المنظم من قبل الفرع الاقليمي للمنتدى المغاربي للتعبئة الوطنية والدولية للحكم الذاتي بالصحراء المغربية بالمركب الثقافي ابي القاسم الزياني بخنيفرة ، بعرض اكبر صورة العالية بالله صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده بمساحة 120م2 ، ومعرض لصور الملوك العلويين العظام ، بشراكة مع جمعية السلام للإبداع والتنمية برئاسة الفنان المبدع عبد الرزاق بوزليف من مدينة السمارة بالصحراء المغربية . وندوة اكاديمية بالمناسبة تحت عنوان ”الدورة الثامنة والعشرون التاريخية للاتحاد الافريقي “ تحت شعار” عودة المغرب الى بيته الافريقي وتحديات المستقبل “ ،وذلك ايام 25 و26 فبراير2017م بالمركب الثقافي ابي القاسم الزياني ،تزامنا مع اليوم التاريخي لعودة المغرب الى الاتحاد الإفريقي والخطاب السامي الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده ، في قمة اديس ابابا يوم31 يناير2017. تم الافتتاح الرسمي للنشاط يوم 26فبراير2017 م بحضور الامين العام للمنتدى والمنسق العام وبحضور متميز لأغلب الفروع التابعين للمنتدى من جل المدن المغربية :كالسمارة و وجدة و بركان ومكناس والحسيمة وجرادة وبني تجيت وسيدي يحيى الغرب والدار البيضاء وسطىات والرباط وخنيفرة ، وعدة فعاليات المجتمع المدني، وجمعية الطلبة الافارقة من جزر القمر ، لعرض أضخم صورة ناذرة للسدة العالية بالله صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده بمساحة 120م2 ،ومعرض لصور الملوك العلويين العظام .وكذا ندوة في اطار عودة المغرب الى الاتحاد الافريقي وتحديات المستقبل. بدأت فعاليات الندوة بآيات من الذكر الحكيم ،تلاها الاستاذ حسن مطيع،ثم وقف الحاضرون جميعا لترديد والاستماع للنشيد الوطني ،وبعدها القى رئيس المنتدى الاستاذ محمد سوالح كلمة رحب فيها بالضيوف الكرام وشكرهم على حسن مشاركتهم ،وأوضح في كلمته الى ضرورة ايلاء العمل الاجتماعي الاهتمام الكافي والمطلوب. ومن جانبه اعتبر الرئيس ان الشهادات التي تقدمها الجاليات الافريقية بالمغرب معتبرة نفسها في بلدها الثاني توازي الشهادة التي يتميز بها المغرب في البيت الافريقي. مؤكدا على اهمية الندوة في وقت حساس متوج بانتصار تاريخي يتمثل في عودة المغرب لعائلته الافريقية عن طريق حصوله على دعم غالبية مكونات الاتحاد الافريقي. كما اجمع الدكاترة والأساتذة الذين تناوبوا على المداخلات القيمة في هذا الموضوع ،وهم الاستاذ مصطفى العروصي الأمين العام للمنتدى والدكتور السيد عبد الهادي مزراري والكولونيل المتقاعد و المستشار الامني السيد حسن سعود وبحضور رئيس الجلسة السيد رشيد الجبالي والسيد عيسى عقاوي الامين العام للشبكة الوطنية لدعم الحكم الذاتي،على الاهمية القوية لعودة المغرب الى مقعده بالاتحاد الافريقي . واستهل الكولونيل المتقاعد حسن سعود مداخلته بما فيه ان المغرب لم يخرج من افريقيا بل من منظمة افريقية لم تحترمه رغم كونه من بين الدول المؤسسة لهذه المنظمة ،مضيفا انه اذا كانت هناك مسيرة خضراء لاسترجاع الصحراء فهناك مسيرة دبلوماسية الان للتأكيد على حق المغرب في صحرائه، وبينما اعتبر الديمقراطية المغربية "ديمقراطية يحتذى بها في إفريقيا". اما الدكتور والصحافي السيد عبد الهادي مزراري فانطلق في مداخلته مما وصفه ب ”ضعف التغطية الاعلامية بالشكل المطلوب حيال عودة المغرب للاتحاد الإفريقي ،مقارنة مع الظرفية السياسية الاستثنائية بواقع وأفاق ما يحيط بهذه العودة ،وبمكانة المغرب كقوة اقليمية يعتمد عليها الافارقة والاروبيون في كل المصالح الضرورية والمواقع الجيوستراتيجية المتعلقة بالمداخل الاقتصادية والاستثمارات . وفي نفس السياق الاكاديمي تطرق الاساتذة الباحثون الى الاسباب التي ادت قبل 33 سنة الى انسحاب المغرب من منظمة الوحدة الافريقية وان المغرب حافظ رغم انسحابه على كافة علاقاته مع البلدان الافريقية الصديقة كما اشاروا الى الاتفاقيات العديدة التي وقعها المغرب معها في مختلف المجالات الاقتصادية والدبلوماسية والأمنية ،معززين تدخلاتهم بعدد من الزيارات الملكية الى البلدان الافريقية التي تعد اكثر من غيرها الى أي منطقة اخرى من العالم. وفي قضية الصحراء المغربية اعتبر المتدخلون ان وجود المغرب داخل الاتحاد الافريقي سيضع حدا لزمن الكرسي الشاغر وستكون عودته مدخلا لتسوية سلمية للنزاع المفتعل .كما تطرق المتدخلون الى دور المغرب بقيادة جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده على صعيد الامن الروحي ونشر تعاليم الاسلام المعتدل في مساع تعد فريدة من نوعها في العالم الذي يشهد صراعات طائفية. وفي مداخلة الطلبة الافارقة :أكد ممثل الأفارقة من جزر القمر محمد امين الباحث في سلك الدكتوراه شعبة القانون العام بكلية الحقوق بمدينة وجدة ﴿ان وجود المغرب في بيته الافريقي هو تصحيح لمسار قارة بأكملها و ان خير شاهد على الدعم المغربي لشعوب القارة السمراء هي تلك الافواج الكبيرة من الاطر من كافة الجنسيات الافريقية التي تتخرج من الجامعات والمعاهد المغربية على مدى اكثر من خمسين عاما ﴾وثمن امين يوسف قرار عودة المغرب الى الاتحاد الافريقي .وأضاف السيد نصيف مولدة من جزر القمر ﴿ اننا نعتبر جلالة الملك محمد السادس نصره الله ملكا لنا وللقارة الافريقية ويكفينا فخرا ان رئيس جمهورية جزر القمر خريج المدرسة المغربية﴾ . وقد شهد ملتقى خنيفرة توزيع عدة شواهد تقديرية وهدايا التكريم على الطلبة الافارقة والدكاترة المحاضرون وفعاليات من المجتمع المدني وهذا التقديم اعتبر من اقوى لحظات الحفل المؤثرة ، في جو فني من تنشيط الفنان الوطني والدولي السيد محمد ساري الذي اشاد بجهود المكرمين وتفانيهم في خدمة هذا الوطن .وبالمناسبة قدم للحضور وصلات غنائية حسا نية ، مما اضفى لمسة تفاعلية خلقها هذا الفنان الذي يشق طريقه بثبات على مستوى الاغنية الوطنية الصحراوية. و في ختام الندوة ،رفعت برقية ولاء وإخلاص للسدة العالية بالله امير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده .اعرب فيه المشاركون ،عن اسمى ايات التقدير والتوقير المقرونة باسمى عبارات الولاء والإخلاص ، وتشبثهم الدائم بالعرش العلوي المجيد،معتبرين انفسهم جنودا مجندين وراء جلالته الشريفة، للدفاع بالغالي والنفيس عن المقدسات الوطنية ، مؤكدين وفاءهم وإخلاصهم الدائم للعرش العلوي المجيد ،والمتربع عليه امير المؤمنين وحامي الملة والدين .وتضرع الرئيس في ختام البرقية الى الله عز وجل ان يحفظ الله جلالة الملك بما حفظ به الذكر الحكيم ، ويديم على جلالته نعمة الصحة والعافية في الحل والترحال ،ويحقق في عهد جلالته مايرجوه للمملكة السعيدة ولشعبه الوفي من تقدم وازدهار ،سائلا العلي القدير ان يقر عين جلالته بصاحب السمو الملكي ولي العهد الامير الجليل مولاي الحسن، وشقيقته جوهرة القصر الملكي العامر صاحبة السمو الملكي الاميرة الجليلة للا خديجة ، وان يشد ازر سيدي بشقيقه السعيد صاحب السمو الملكي الامير الجليل مولاي رشيد ، ويحفظه في كافة الاسرة الملكية العلوية الشريفة ،انه سميع قريب مجيب الدعوات . والسلام على المقام العالي بالله ورحمته تعالى بركاته.