هم أربعة عددا، انطبق عليهم في توديعهم مبدأ المساواة في النوع الاجتماعي، امرأتان ورجلان ينتميان بالتساوي إلى كل من مصلحة المحافظة العقارية ومصلحة المسح العقاري ببني ملال. نعم، لن نذكر لا تاريخ ولا زمن ولا مكان حفل توديع الأربعة. لأن التاريخ سيظل ويبقى يذكر أسماءهم بارتباط وثيق مع ذكر اسم الوكالة الوطنية للمحافظة العقارية والمسح العقاري والخرائطية ببني ملال. بل ستبقى أسماؤهم تذكر عند الآلاف من المرتفقين الذين زاروا ويزورون الوكالة. اجتمع أطر وموظفو ومستخدمو وأعوان الوكالة،وعدد من الضيوف، ببهو بناية لطالما عجت بحركة أداء ما يلزم من واجب ونصيحة وتوجيه وإرشاد. اجتمعوا على غير العادة هذه المرة، ليس لاستقبال المواطنين، ولكن لحدث كان أثره وتأثيره في نفوس الحاضرين باديا لا يمكن إخفاؤه أو تجاهله بأي شكل من الأشكال. اجتمعوا فعلا، وألقيت كلمات دقيقة في التعبير ومحاولة إيفاء كل ذي حق حقه، لكنها رغم ذلك لم تكن كافية. وتم توزيع الهدايا الرمزية عربون محبة صادقة ووفاء وعرفان تامين. نعم وصدقوني، تم بذل مجهود كبير ومحترم ويستحق كل التنويه، من طرف كل من ساهم في جمع واجتماع الجميع. لكن، كان أكبر وأبلغ تكريم للأربعة، في اليوم الموالي من أيام العمل. نعم صدقوني .. الأمر فيه كثير من الدلالات بأن الوكالة ودعت أربعة من أعمدتها وركائزها التي لن يكون ويتم تعويضها بالهين. في اليوم الموالي من أيام العمل في غياب الأربعة، كثير من المواطنين كانوا ولازالوا يسألون عنهم كل واحد في إطار اختصاصه، ويصابون بالذهول المفعم بالأسى، وكأنهم فقدوا بوصلة تدلهم بدقة لضبط شؤونهم والوصول إلى ما يبتغونه من الوكالة.. تحية لكم سيداتي وسادتي، الحاج محمد التديلي، مليكة مقدم، محمد فكري وعائشة تاغبالوت. كنتم هرما وركيزة من ركائز الوكالة. ومن قيدوميها ومرجعياتها، ومثالا للاستقامة والنزاهة وأداء الواجب بكل نكران للذات .. جزاكم الله خيرا ..