بيان تضامني على إثر الهجوم الوحشي الذي طال الوقفة الاحتجاجية التي دعا إليها مجموعة من نشطاء الحراك الشعبي بمدينة الناظور، مساء يوم الأحد 26 دجنبر 2016، من طرف عصابات مدججة بالأسلحة البيضاء ويحمل أفرادها الأعلام والصور الرسمية، و يهددون بالقتل والتصفية الجسدية للمشاركين في الوقفة السلمية الملتئمة بساحة التحرير ، و وصل بهم الأمر إلى حد طعن عدد منهم بالسكاكين و السيوف، الأمر الذي أدى إلى إصابة العديد من المشاركين في الوقفة بجروح خطيرة، وذلك أمام أنظار مختلف عناصر السلطة و الأجهزة الأمنية الذين اكتفوا بالتفرج على فصول هذا الاعتداء الوحشي، ممتنعين عن التدخل لحماية أمن وسلامة المواطنات والمواطنين. إن الفيدرالية الوطنية للجمعيات الأمازيغية بالمغرب، وهي تحمل الدولة مسؤولية توفير الأمن في الشارع العام، وحماية التجمعات السلمية، انسجاما مع كل المواثيق و القوانين الوطنية والدولية التي تكفل الحق في التجمع و التظاهر السلمي، فإنها تعبر عن ما يلي: 1. تضامنها مع كل ضحايا الهجوم العنيف الذي تعرض له المشاركون في الوقفة المنظمة بالناظور . 2. استنكارها لكل أساليب البلطجية وتسخير العصابات الإجرامية ضد تحركات الفاعلين المدنيين، و لكل التهديدات والاعتداءات التي طالت السلامة الجسدية للنشطاء المشاركين في الوقفة الاحتجاجية، 3. مطالبتها النيابة العامة بفتح تحقيق قضائي نزيه ومحاسبة جميع المتورطين في الهجوم الاجرامي على المشاركين في وقفة ساحة التحرير بالناظور. 4. مطالبتها بالتجاوب مع المطالب الاجتماعية والثقافية والحقوقية المعبر عنها خلال مختلف الأشكال الاحتجاجية السلمية التي عرفها منطقة الريف. 5. إشادتها بالروح السلمية والحضارية لمختلف الأشكال الاحتجاجية التي تعرفها منطقة الريف على إثر اغتيال الشهيد محسن فكري. عن المكتب الفيدرالي الرباط : 27 دجنبر 2016