لم تكن سنة ,,,,,,,,, سنة عادية لسكان سوق السبت ونواحيها فهذا الشهر من السنة كان له طابع خاص اذ عرفت القرية دينامية خاصة وحركية لم تعهدها من قبل ,اليات لا تتوقف محركتها ليل نهار عمال يتحركون في كل مكان بلا كلل موظفون من مختلف الفئات لا ينامون وهواتفهم لا تتوقف عن الرنين يعطون الاوامر بلا كلل يقبلون الزرع الذي زرعوه على اساس انه عشب طبيعي كي ينمو بسرعة لإيهام رئيس البلاد على اهتمامهم الزائد بالقرية وجنابتها ,يا الله ما هذا الحنين الذي مس هذه الفئة وحرك فيها كل هذه الغيرة الى درجة ان النوم خاصم العيون احييوا النخل الميت واعادوا الخضرة للاشجار الشاحبة التي لم تتذوق طعم الماء لمدة طويلة رغم ان المنطقة تتوفر على ثروة مائية مهمة ,ما الذي يحدث في سوق السبت ؟هو السؤال الوحيد الذي حير اهل المنطقة والعابرين لها فبدأت الاشاعات تتناسل فمن قائل كون المدينة ستعرف زيارة خاصة الى قائل ان رئيس البلاد مر ذات ليلة من المدينة فلم يجد غير الظلام ولم يسمع غير نباح الكلاب وصرخ السكارى فغضب اشد الغضب على مسؤولي المدينة ,الى قائل انه اقتنى معمل السكر المتنفس الوحيد لشباب المدينة وضمه الى مجموعته التجارية الكبرى المهم ان ورشات الاصلاح طالت لتتوقف فجأة بلا مبرر فعادت المدينة الى هدوئها الرتيب والى وسخها المعتاد ,فاختفت اشجار النخيل واكلت البهائم الزرع النابت وعاد السكارى لصخبهم المعتاد والكلاب لنباحها الرتيب ونام المسؤولون المنهوكين من فرط السهر والخوف ,ما الذي يحدث يا الله؟ في مكان ما في مدينة ما او قرية او لا اسم لاسمها هلوس غوغل باسم المدينة التي دخلت الى ارشفيه المنهك سوق السبت 36 كلم عن بني ملال حيت يقيم المقيم العام والى المدينة وحامي امنها وامانها و22 كلم عن اقليم بني عمير حيث الوافد الجديد ومنبت الاقليم الى الوجود السيد العامل الذي لم يفد عبثا الى المدينة ولا الى الاقليم ليكون سيده الاول فالاقليم يضم ثروة لا تقدر بلا ثمن واحداث عمالة لم يأتي من باب العبث كما لم تأت شعارات الشباب العشريني من عبث ::الفوسفاط وجوج بحورا وعايشين عيشة مقهورة " كل شيء في الاقليم ومكوناته تسير سير الكون الانتظام وكل شيء مدروس بدقة متناهية فلا الاقليم خلق من عبث ولا المشاريع خلقت من فراغ وحتى زيارة رئيس البلاد لم تأتي من فراغ ولا لإحياء الصلة مع فئة من شعب منسي ومنهوك القوى ,فلما لا يكون الامر مع اهالي ازيلال الشعب المضطهد على مر الزمن من الخالق والمخلوق ,شعب مغضوب عليه يصارع غضب الطبيعة ويصارع احتقار الحاكمين وانتهازية القيمين على شؤونه المفتقرين لحس الانسانية المعتقدين ان قنينة زيت وقالب سكر وغطاءا رديئا كفيلا برد الاعتبار والانسانية لأناس رأس مالهم كرامتهم تبا للصمت ........ وتعود الحياة ويعود الصخب لمدينة سوق السبت ثمة اخبار مؤكدة عن زيارة من نوع خاص لشخصية خاصة لمدينة خاصة ذات ساكنة خاصة والروح خاصة ورخيصة في وطن خاص ,ما الهدف من الزيارة :تدشين بضع امتار وكم كلفت الزيارة ؟ ما يكفي لبناء مدينة كاملة وتجهيزها بشكل كامل ,اذن فليعد من حيث اتى وليرسل ما سيصرف لأهالي البلدة وسنعتبرك قد اتيت وسنحتفل في مخيلتنا بزيارتك سنواعد نسائنا فرحا وسنرقص ايضا فرحا بل سنهلل ونزغرد ونعلم صبياننا وصبيتنا كيفية الهتاف باسمك دونما خطأ لترضى عنا رضى الملائكة عن السلف الصالح الحي الصناعي الذي طال انتظاره اخيرا جاء من يخرجه الى حيز الوجود واخيرا سيصبح لفئة الحرفيين ملجأ اخير ؟ عبقري من فكر في فكرة حي صناعي او حرفي سكني لايواء الصناع والحرفيين والمهاجرين ورجال التعليم ووو وغبي جدا من صدق الفكرة وانطلت عليه الخدعة فالفكرة لم تأت من فراغ وشراء ارض لنقل السوق الاسبوعي اليه ايضا لم تأت من فراغ ,فالعبقرية هي غواية ارض السوق الحالي لاصحاب الشكارة, ارض ترابها وروث حميرها وبول بغالها يساوي ذهبا كثيرا لن يكلف الكثير بقدر ما سيعود بالكثير على اصحابها فكان الحل اقتناء بضع امتار وترحيل المعنيين والفوز بالصفقة التي يبدو انها فشلت الى حين اعلنت الزيارة الملكية اعيد طلاء المنازل قسرا وفرضا فرض على المواطنين القيام به ,حي سيدي الحضري المنسي تحول الى قبلة لالاف الوافدين من مختلف مناطق الجهة ولكل وافد حكاية وفي جيب كل قادم رسالة تترجى وتامل ان تصل الى السدة العالية بالله,مئات الجنود ومئات رجال الدرك وقوى الامن بزي رسمي ومدني استعمروا الحي الفقير ونصحوا السكان بتجنب الصعود الى سطوح المنازل والا سيتابعون ,لا زلت اتذكر ذلك اليوم جيدا كنت في متجري الصغير والحقيقة ان ذلك اليوم كان فأل خير لي فقد حققت ارباحا مهمة من بيع الخبز والماء وعلب السردين وعصير الفواكه المعلب ولولا ما بلادة الجيران لكان المدخول اعلى فقد سارعوا بكل عفوية تنم عن خوف من عصا المخزن الى تهيئ بررايد الشاي والخبز المدهون بالزيت والعسل والتباهي امام بعضهم البعض كم رجل امن مدجج بالاسلحة الظاهرة اكل من وجبته ,فجأة اعلن الاستنفار مرت الطائرة الاولى والثانية وسمعت اصوات ابواق سيارات الشرطة معلنة قدوم جلالته الذي لم يتأخر كثيرا في وضع القليل من الاسمنت والضرب بالمطرقة الضربة القاضية للمشروع ولوجوده ,تلك اللحظة انطلق المشروع وفي تلك اللحظة انتهى بمغادرته للمكان فالمشروع اعترضته عشرات العراقيل الى يومنا هذا ,مشكلة التزود بالكهرباء اكبر المشاكل ومشكلة التحفيض الفردي اب المشاكل وتعرض بعض الاذكياء او ممن يعتبرون انفسهم اذكياء مشكلة ايضا فهذه الفئة اقتنت بقعا ولما طال امد المشروع ولكون البلية مصيبة والطريق البيضة حنينة والحاجة الى المال تزداد اقتنعوا في قرارة انفسهم ان المشروع فاشل فباعوا نصيبهم اعتقادا انهم الرابحون لكن حلاوة الكأس انتهت والعمر اخد في التقدم فقرروا وضع العصا في العجلة (واش سلات حلاوة الكاس والليل طويل اخوالي )هذا دون الحديث عن الذين اخدوا بقعا تتجاوز المئتي متر من المكتب المسير دون دفع درهم واحد ودون الحديث عمن اغتنى من عرق الكادحين وهؤلاء كما الفئة المعترضة وجب عليهم ان يدفعوا ثمن نزواتهم وان يدفعوا ثمن الليترو من جيوبهم لا من جيوب وعرق المنهوكين وليس هؤلاء السبب في عرقلة المشروع الحي الميت فاطراف اخرى تدخلت ووعدت بحل المشكل وفي وعدها قتلته ,فالوافد الجديد بارك الله له في ولايته الثالثة ونتمناها عسلا وسمنا وراحة له ولحاشيته عرقل من حيث يدري او لا يدري المشروع وحتى رئيس المجلس الاقليمي الذي بالمناسبة ندعو له بالشفاء سقط في الفخ وحساباته الانتخابية مدمرة..... رحل رئيس البلاد وفي اعتقاده انه اسدى خدمة لشعب الصناع والحرفيين لكن لو عاد بعد كل هذه السنون لصدم(بضم الصاد)ولشعر بالإهانة والخديعة والاحتقار اذ كيف لمشروع دشن قبل عقد ان يلازم مكانه ,لكنه عاد فعلا ليدشن مشروع مستشفى القرب البعيد في كل شيء في الخدمات في قلة الاطر وفي غيابها وتدرعها بالغياب واشتغالها في المصحات الخاصة في قدوم بعض الممرضين ثملين في حالات العشق الممنوع في المستشفى يالله ما الذي يحدث في هذه المدينة وكيف أن لها ان تسير هكذا في ظل هذه العشوائية القاتلة في ظل استمرار هذا النفاق والغدر القاتل مشروعان دشنا ولازما مكانهما ليلحق بهم المشروع الثالث المركز المتعدد الخدمات والمتوحد العنوان الفشل, فما ان غادر المكان رئيس البلاد حتى اختفت المعدات وجمعت الزرابي واقفل المركز ووزعت الوعود على ان المشروع سينطلق مع بداية الموسم الدراسي ونجح من نجح ورسب الراسبون والمعهد بلا حراك جامد الا من موظفة او مديرة تدخل لتخرج وهكذا الى ان انتفض المخدوعون والمخدوعات واحتجوا واعتصموا فبدأت عشرات الوعود تنهال, انها الخديعة الكبرى ضمن الخدائع المحاكاة للمنطقة التي تم افقارها بقدرة من يعتقدون انفسهم حاكمين للإقليم المغدور لذلك كما اقترح احد الاصدقاء ذات يوم ان لا فائدة لحضور رئيس البلاد ولا جدوى من زيارته ان كانت لا تثمر نتائجا وان كانت تدشيناته تقتل في المهد,فالأيام اثبت ان في البلدة سلطة اقوى من سلطته وشلاهبية فاقوا البسيج في الدهاء يسابقون الاحداث ويعطون الانطباع على جدية الولاء والحقيقة اثبت زيف ادعاءاتهم سوق السبت مدينة عشقها معتقل الملوك الثلاث وقضى في ازهى ايامه تسير الى حتفها الموعود فمن المسؤول ؟