ويعتبر لائحة الشباب ريعا سياسيا ويصف أعضاء من مكتبه السياسي بالمشوشين أكد امحند العنصر، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية وفاء حزبه للتحالف الحكومي الحالي مكذبا بذلك كل ما يروج له في بعض وسائل الإعلام المكتوبة والمرئية ، مضيفا أنه لا تحالف مع أي حزب في الوقت الراهن ، وأن يقال مجرد إشاعات مغرضة تهدف إلى خلق البلبلة ،ومحاولات يائسة تهدف زعزعة استقرار الحركة الشعبية المشاركة في الحكومة . وأضاف امحند العنصر، خلال أشغال اللقاء الأول الذي جمعه بمنتخبي حزب (السنبلة) بجهة بني ملالخنيفرة تحت شعار : " أي دور للمنتخب المحلي في الاستحقاقات المقبلة؟ " بمدينة بني ملال يوم السبت 27 فبراير 2016 ، أن الوقت لا يسمح بعقد أي تحالف قبل الإعلان عن نتائج الانتخابات ، وأن الحكومة التي تشارك فيها الحركة الشعبية بمسؤولية منكبة على دراسة ومناقشة قوانين الانتخابات سواء تعلق الأمر بالعتبة أو كوطا النساء أو لائحة الشباب التي قال بأن بها عيوبا كثيرة ، ولم تحقق النتائج المرجوة ، لأنها لم تمكن للشباب المؤهل والمناضل من ولوج مراكز القرار ، وإنما كانت نموذجا سيئا للريع السياسي والعائلي ، مشددا على أن حزب الحركة الشعبية رغم ملاحظاته على لائحة الشباب لم يحسم بعد في قراره بشأنها هل تلغى بالمرة أم تدخل عليها تعديلات . وقال امحند العنصر بنبرة قوية ، كيف يعقل لحزب الحركة الشعبية الذي احتل الرتبة الأولى بجهة بني ملالخنيفرة أن لا يفوز برئاستها ولا يتواجد في مكتبه، وأضاف أن من باع مناضلي حزب الحركة الشعبية لأقلية بالجهة سيحاسب ، وسيؤدي ثمن المؤامرة التي استهدفت مناضلي ومناضلات الحزب بالجهة، في إشارة إلى الخيانة التي تعرض لها مرشح حزب الحركة الشعبية المهدي عثمون من طرف ثلاثة مستشارين ينتمون إلى حزبه وصوتوا لفائدة مرشح "التراكتور" إبراهيم مجاهد ، ويتعلق الأمر بكرومي عبد الرفيع، وصيف لائحة محمد مبدع، عضو المكتب السياسي لحزب الحركة الشعبية، وأسيف كنزة وكيلة لائحة الحزب النسائية في بني ملال، وإبراهيم منصوري، أحد أعضاء الحركة الشعبية في أزيلال ، مبرزا أن الحلفاء في التحالف الحكومي يعاتبونه في كل مناسبة على عدم التزام أعضاء حزبه في انتخاب رئيس مجلس جهة بني ملالخنيفرة. وفي ذات السياق ، وصف امحند العنصر أعضاء من المكتب السياسي لحزبه لم يذكرهم بالاسم بالمشوشين والمندسين ،لأنهم يقومون بتسريب أسرار اجتماعات المكتب السياسي، ونشرها بمواقع إلكترونية بأسماء مستعارة ، لنشر البلبلة والتشويش على نجاحات الحزب والسعي لإضعاف الحركة الشعبية ، وأبرز أن ما يناقش داخل المكتب السياسي عبارة أفكار ومواقف تخص أصحابها تناقش ويتداول بشأنها دون اتخاذ القرار المناسب ، موضحا أن أي قرار للحزب لا بد أن يكون موضوع بلاغ صادر عنه،وقال - امحند العنصر – أن هؤلاء المشوشين نعرفهم ونعرف مسؤولياتهم ولذلك لا بد من مطاردتهم ومحاربتهم ، مؤكدا أن الكل يعرف أن الحزب تعرض لانتكاسات سابقة، ويعرف كذلك من كان السبب. وحذر العنصر، منتخبي حزبه، من مغبة تكرار سيناريو انتخابات رئيس جهة بني ملالخنيفرة ، مؤكدا أن الحزب يمكنه كسب رهان انتخابات ال 7 من أكتوبر المقبل في هذه الجهة إذا ما تم تجاوز منطق الأنانية الشخصية في منح التزكيات ، ونكران الذات والتعاون مع المرشحين للانتخابات البرلمانية للحصول على مكانة متقدمة في البرلمان وفي الحكومة وفي مراكز صنع القرار. هذا وتجدر الإشارة إلى أن ذات اللقاء حضره إلى جانب امحند العنصر وزراء من حزب الحركة الشعبية وهم محمد مبديع وزير الوظيفة العمومية وتحديث الإدارة ، لحسن حداد وزير السياحة ولحسن السكوري وزير الشباب والرياضة بالإضافة إلى أعضاء من المكتب السياسي للحزب. وقد نالت نقطة التحالفات على مستوى جهة بني ملالخنيفرة وعدم انضباط 3 أعضاء من حزب الحركة الشعبية بالتصويت لصالح مرشح حزبهم لرئاسة الجهة بحصة الأسد في تدخلات المنتخبين الذين صبوا جام غضبهم على زملائهم الثلاثة وطالبوا بمغادرتهم للقاعة وهو ما وقع أثناء تدخل كرومي عبد الرفيع الذي حاول تبرير فعلته بالتصويت لصالح مرشح الجرار بدل زميله في الحزب ، وهو ما أغضب مجموعة من الحاضرين الذين وصفوه (بالخائن) وطالبوا منه مغادرة القاعة وهو ما تم بالفعل ، وهو الأمر الذي دفع بالأمين العام للتدخل لتهدئة الوضع ودعوة الحاضرين إلى التركيز على المستقبل لأن ما وقع يعبر من الماضي.