لم يستطع تحالف المعارضة بجهة بني ملالخنيفرة الفوز برئاسة الجهة إلا بتصويت مستشارين محسوبين على الأغلبية الحكومية مما مكن مرشحها، إبراهيم مجاهد من الظفر بالرئاسة ب 35 صوتا، مقابل 20 صوتا لصالح المهدي عثمون. وذلك في جلسة انعقدت صباح اليوم الاثنين بمقر جهة بني ملالخنيفرة بولاية بني ملال من أجل انتخاب رئيس الجهة عرفت غياب مستشارين. وجاءت خسارة المهدي عثمون، مرشح حزب الحركة الشعبية أمام مرشح حزب الأصالة والمعاصرة، إبراهيم مجاهد، بسبب "خيانة" تعرض لها من طرف ثلاثة مستشارين ينتمون إلى حزبه، ويتعلق الأمر بكرومي عبد الرفيع، وصيف لائحة محمد مبدع، عضو المكتب السياسي لحزب الحركة الشعبية، وأسيف كنزة وكيلة لائحة الحزب النسائية في بني ملال، وإبراهيم منصوري، أحد أعضاء الحركة الشعبية في أزيلال. كما صوت خمسة مستشارين من حزب التجمع الوطني للأحرار لصالح مرشح حزب الأصالة والمعاصرة ضدا على اتفاق أحزاب الأغلبية .وفي مقابل ذلك، التزم مستشارو حزب العدالة والتنمية الثمانية بالتصويت للمهدي عثمون، مرشح حزب الحركة الشعبية مع تسجيل غياب المستشار التاسع وهو وكيل لائحة العدالة والتنمية بإقليمأزيلال سليمان العمراني الذي يوجد في مهمة خارج الوطن بالصين. وقال لحسن حداد، وزير السياحة، وعضو المكتب السياسي لحزب الحركة الشعبية في اتصال مع موقع “اليوم 24″، إن مرشح حزب الحركة الشعبية تعرض لخيانة من قبل ثلاثة حركيين، فضلا عن مستشاري حزب التجمع الوطني للأحرار، مبرزا أن قيادة الحزب ستطبق المسطرة التأديبية عاجلا في حق الذين صوتوا لمرشح البام. وقالت ربيعة طنينشي، مستشارة حزب العدالة والتنمية في جهة بني ملالخنيفرة وبرلمانية ، في اتصال مع موقع “اليوم 24″ إن ما وقع في انتخابات رئيس الجهة خيانة لا تغتفر، مضيفة أن "الناخبين الكبار" تم شراؤهم في آخر لحظة و"الماتش تباع" . وعرفت جلسة التصويت لرئاسة مجلس جهة بني ملالخنيفرة تنافس أربعة أشخاص هم إبراهيم مجاهد عن حزب الأصالة والمعاصرة ، والمهدي عثمون عن حزب الحركة الشعبية ، وجيلالي حازم عن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ، ورشيد شفيق من حزب الاستقلال ، غير أن المرشحين الأخيرين انسحبا من التنافس مباشرة بعد ابتداء جلسة التصويت. وتحدث بعض من حضر جلسة التصويت عن وجود أدوات ضغط وابتزاز، الشيء الذي جعل أعضاء محسوبين على الأغلبية يصوتون على مرشح " البام " ، لكون تصويت مستشاري الأحرار لصالح الرئيس الحالي لا يمكن أن يكون دون مقابل ، كما أن تصويت 3 مستشارين من الحركة الشعبية لصالح مجاهد ضدا على مرشح حزبهم يطرح سؤال حيتيات ذلك وثمنه ، علما أنهم لم ينالوا شيئا من توزيع المهام في المكتب المسير لمجلس الجهة ؟؟؟؟ وأسر مصدر لجريدة بني ملال أون لاين أنه يتداول أن برلماني بأزيلال قام بالتوسط لبيع صوت ابنته المهندسة (أحسرة ) لفائدة مرشح الحركة الشعبية ب 10 مليون سنتيم وقبض الثمن غير أنه في مساء نفس اليوم قام الأب البرلماني ممثل الأمة العشرة ملايين لصاحبها بدعوى أنه تلقى ثمنا أكبر من جهة أخرى وصل إلى 30 مليون مما يستدعي فتح تحقيق في هذه الأخبار الرائجة . يذكر أن أحزاب الأغلبية فازت في انتخابات 4 شتنبر ب 38 مقعدا، فيما فازت أحزاب المعارضة ب 39 مقعدا، بفارق مقعد واحد ، وحصل حزب الحركة الشعبية على المرتبة الأولى ب 12 مقعدا ، وحزب العدالة والتنمية على 9 مقاعد ، و حزب الأصالة والمعاصرة ب 9 مقاعد ، والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ب 9 مقاعد ، واكتفى حزب الاستقلال ب 7 مقاعد، والتجمع الوطني للأحرار ب 6 مقاعد، والاتحاد الدستوري ب 4 مقاعد ، والتقدم والاشتراكية أخيرا بمقعد واحد. وجدير بالذكر أن رئيس جهة بني ملالوخنيفرة إبراهيم مجاهد من مواليد دوار تكانت بفم الجمعة إقليمأزيلال صاحب مقاولة "مجازين " ، وهو أصغر رئيس مجلس جهة بالمغرب ، لم يحصل على شواهد عليا ، لكنه من المقاولين الشباب الكبار على المستوى الوطني ، رئيس المكتب الجهوي للاتحاد العام لمقاولات المغرب لتادلة أزيلال .