المنظمون وجهوا نداء للنهوض بالوضع الثقافي بالمدينة وإعادة الاعتبار لسينما "شنتيكلير" تحت شعار " المواهب .. نافذة على سينما الشباب" وبشراكة مع المجلس البلدي، نظم الفرع المحلي لجمعية المواهب للتربية الاجتماعية بمركز الاستقبال بقصبة تادلة من 01 إلى 06 فبراير 2016، الدورة الثانية للفيل القصير، وذلك بحضور 44 شاب و شابة ينتمون إلى حوالي 12 فرعا لجمعية المواهب (بني ملال، خنيفرة، أزيلال، الحاجب، الكارة، الحي الحسني والزرقطوني بالدارالبيضاء، أبي الجعد..). وفي هذا الإطار، أوضح عبد العالي وزاري رئيس الفرع المحلي لجمعية المواهب بقصبة تادلة والمدير الإداري للدورة الثانية أن من أهداف تنظيم هذه التظاهرة هو امتلاك ثقافة تحليلية وتقنية في ميدان التصوير لدى المشاركين والمشاركات وتنمية مداركهم في مجال السينما و الفيلم القصير، وتسويق صور عن مدينة قصبة تادلة من خلال إنتاج أفلام قصيرة ووثائقية. وشكر وزاري المجلس البلدي الشريك الوحيد على دعمه و توفير فضاء مركز الاستقبال، مؤكدا على نقص الموارد المالية لدى جمعيته خاصة أن اقتناء أو كراء التجهيزات في مجال إنتاج الأفلام القصيرة والوثائقية مكلف جدا، مشيرا إلى أن طموح جمعية المواهب بقصبة تادلة هو أن تتحول هذه التظاهرة إلى مهرجان وطني سنوي للفيلم القصير بمدينة قصبة تادلة. وتحدث رئيس الفرع المحلي عن علاقات الشراكة التي تربط جمعيته بجمعيات دولية بتونس و فرنسا، والأهداف الطموحة للجمعية، معلنا مرارته اتجاه الوضع الثقافي المزري بالمدينة وتراجع الأنشطة في هذا المجال. ووجه عبد العالي وزاري نداء من جل رد الاعتبار إلى سينما "شنتكلير" التاريخية التي أصبحت عبارة عن خربة بعدما كانت منارة وفضاء للإستمتاع بالفن السابع، مضيفا بهذا الخصوص أن لدى جمعيته مشروعا سيتم تقديمه إلى المركز السينمائي المغربي. وفي سياق متصل، عبرت السعدية حيرش عضوة المكتب المحلي لجمعية المواهب، وعضو المكتب التنفيذي للجمعية وطنيا، (عبرت) عن تدمرها من تراجع وهج الأنشطة الثقافية و الفنية، موجهة نداء إلى جميع فعاليات المدينة من أجل إعادة الاعتبار للعمل الجمعوي الجاد وللأنشطة الثقافية والفنية الهادفة، و استعادة ذلك الزخم من الأنشطة الذي عايشته أجيال عقود السبعينات و الثمانينات و التسعينات، في وقت كانت فيه الإمكانيات المادية متواضعة والفضاءات نادرة. وطالبت السعدية حيرش بدورها بإعادة الاعتبار للعمل السينمائي، وإنقاذ سينما "شنتكلير" من وضعيتها المأساوية، والعمل على تجهيز مركز الاستقبال بالوسائل اللازمة و الضرورية للأنشطة الشبابية، مشيرة إلى أن مدينة قصبة تادلة تزخر بالطاقات و المواهب، وبانخراط لافت للعنصر النسوي مقارنة بالعقود السابقة. من جانبه، شكر رشيد اصنايبي رئيس فرع الحاجب و المشرف على مجموعة التركيز، فرع قصبة تادلة على المجهودات التي يبدلها والذي استطاع أن ينظم النسخة الثانية للفيلم القصير التي استفاد منها أزيد من 30 شابا و شابة من خارج مدينة قصبة تادلة، قضوا العطلة بهذه المدينة التاريخية عوض وجهات سياحية أخرى. وقال اصنايبي أن هذه التظاهرة مكنتنا من اكتشاف طاقات واعدة في كتابة السيناريو والتصوير، وفي عمليات المونطاج "الفيديو"، طاقات تخلق مشاهد و حكايات في بضعة ثواني يضيف رشيد اصنايبي. المرفقات: صور لجانب من النسخة الثانية للفيلم القصير بقصبة تادلة