رغم أنني لا أتوفر على سيارة وبالتالي غير معني بصفقة العمر الذي أبرمتها حكومة بن كيران مع الأبناك ووكالات الصرف لاستخلاص ضريبة السيارات (Vignette)، أتلقى يوما بعد يوم عدة رسائل قصيرة على هاتفي النقال يرحب بي أصحابها في مكاتبهم لأداء هذه الضريبة يوميا (7jours sur7) بما فيها أيضا السبت والأحد (؟!)..لما لا والعملية تذر أرباحا طائلة سيؤديها الملايين من أصحاب السيارات بمعدل 23 درهم للواحد كرسوم إضافية؟؟ وبغض النظر عن حجم الأرباح وحيثيات الصفقة التي أبرمتها الحكومة على حساب جيوب المواطنين دون استشارتهم، أتساءل كما يتساءل العديد مثلي من جهة عن الكيفية التي حصلت بها هذه الأبناك على أرقام هواتفنا وكيف خولت لنفسها إمطارنا بهذا السيل من الرسائل القصيرة التي تصلنا أحيانا في أوقات النوم من جهة ثانية..ربما هذه قصة أخرى عن صفقة أخرى محتملة قد تكون وراءها أيضا ذات الحكومة !؟.. قد يقول قائل أن صفقة "لافينييت" هاته في صالح البعض خاصة منهم أولئك الذين يضطرون للتنقل إلى مدينة أخرى لأدائها وبالتالي سيكون من الأفضل أداء تلك 23 درهما للبنك بدلا من مصاريف التنقل التي غالبا ما تفوق هذا المبلغ بكثير..، لكن ماذا سنقول عن أولئك الذين يقطنون على مرمى حجر من مكاتب مديريات الضرائب أو يشتغلون بها كموظفين ؟؟ ألم يكن من الأجدر على حكومتنا الموقرة أن تبرم صفقتها وجعلها اختيارية لا إلزامية..؟؟ وبذلك ستؤدي فعلا خدمة للمواطنين كما يحلو لها أن تدعي.. (المصطفى القرواني)