في إطار فعاليات مهرجانها الثقافي و السياحي السنوي المنظم بمناسبة ذكرى عيد المولد النبوي ، حل محمد الدردوري والي جهة بني ملالخنيفرة يوم أمس (الجمعة ) بمدينة قصبة تادلة. هذا و مباشرة بعد أداء صلاة الجمعة بمسجد القصبة التاريخية، توجه والي الجهة والوفد المرافق له صوب الجهة الغربية من القصبة الإسماعيلية التي لم تشملها عملية الترميم، والمطلة على نهر أم الربيع وتحديدا بين القنطرة العتيقة و سد "البستيون"، حيث استمع الوالي لشروحات امحمد جلال رئيس المجلس البلدي، بخصوص مشروع تهيئة ضفاف نهر أم الربيع، الذي يراهن عليه المجلس البلدي من أجل خلق فضاءات سياحية وترفيهية بالمدينة، وإعادة الحياة لنهر أم الربيع الذي يخترق المدينة من شرقها إلى غربها، و الذي يعتبر جزءا أساسيا من ذاكرتها. كما عاين والي الجهة ما تزخر به القصبة من معالم تاريخية في حاجة ماسة إلى إعادة الاعتبار، حيث اطلع عن كتب على مجموعة من الثقوب المؤدية إلى المآثر التاريخية التحت أرضية للقصبة التي شملها النسيان وفي حاجة إلى الاكتشاف والبحث التاريخي. وبعد ذلك وقبل وجبة الغداء التي حضرها لحسن الداودي وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، تحادث محمد الدردوري مع عدد من فعاليات مدينة قصبة تادلة، بخصوص عدة قضايا تهم الجماعة الترابية و المتصلة بقطاع الرياضة و الخصاص الكبير في بنياته التحتية والموارد المالية، كما طرحت أمام مسامع الوالي عدة قضيا ذات صلة بما شهدته المدينة من تفاقم لمظاهر الترييف و احتلال الملك العمومي و البناء العشوائي، و ما باتت تطرحه أطلال معمل "إيكوز" من مشاكل، متصلة بأمن السكان و بتشويه معالم أهم شارع بالمدينة (شارع 20 غشت). كما استمع الوالي أيضا إلى مطالب برفع الغبن و التهميش عن مدينة قصبة تادلة التاريخية وإعادة الاعتبار لها. وللإشارة، تعيش مدينة قصبة تادلة منذ 29 دجنبر وإلى غاية 03 ينارير 2016، على إيقاع أنشطة مهرجانها السنوي، المنظم تحت شعار "الجماعات التربية...المجتمع المدني، معا من في خدمة التنمية"، و المتميز هذه السنة بتكريم عدد من الفعاليات الثقافية و الرياضية، و الانفتاح على الجمعيات و المواهب المحلية، الأمر الذي لقي استحسان الساكنة، حيث لوحظ حضور وتفاعل لافتين لمختلف شرائح السكان خلال السهرات الفنية و حفلات التكريم و بمضمار الفروسية و بأروقة المعارض المقامة، كما تميز المهرجان الحالي بالمشاركة الفعالة لجمعية حسن الجوار للتنمية والتضامن المحلية التي أعادت الاعتبار للفرق الثراتية (عيساوة واحمادشة)، ونظمت موكبا ليليا للشموع تخللته الأمداح و عبق البخور، والذي طاف حول حديقة البلدية و تتبعه جمهور غفير. المرفقات: صور لوالي الجهة وهو يستمع لشروحات رئيس المجلس البلدي و بعض الفعاليات