عبر عدد من المصلين بالمدينة العتيقة لقصبة تادلة عن استيائهم جراء تأخر عملية ترميم المسجد الأعظم الذي تم إغلاقه في وجههم منذ شهور وحرمانهم من أداء واجبهم الديني وخاصة صلاة الجمعة. وطالب ذات المصلين في اتصال مع بني ملال أونلاين بالإسراع في مباشرة عمليات الترميم و الإصلاح، نظرا لما يكتسيه هذا المسجد التاريخي من أهمية كبرى بالمدينة، من خلال أدواره الدينية والإجتماعية و الثقافية ورمزيته في وجدان الساكنة. يذكر أن المسجد الأعظم الذي تحيط به المحلات التجارية، يلعب دورا اجتماعيا كبيرا من خلال تنشيط الحركة التجارية بمحاذاته، وأن إغلاقه أثر بشكل سلبي على الرواج الإقتصادي بوسط المدينة العتيقة، حيث كان يوم الجمعة بمثابة سوق أسبوعي حقيقي، يشهد توافد المصلين من عدد من الأحياء و من المناطق القروية المجاورة. هذا وكانت اللجنة الإقليمية لمراقبة حالة بنايات المساجد ببني ملال، المحدثة بموجب قرار عاملي رقم 289 بتاريخ 24 شتنبر 2014، قررت هدم سبعة مساجد، وإصدار قرار الإغلاق و الهدم في حق خمسة مساجد، وحصر تسعة مساجد تتطلب الإصلاح حسب تقرير الخبرة المنجزة في هذا الشأن من طرف مكتب التجارب والدراسات، فضلا عن مسجدين تمت معاينتها وتم إغلاقها في انتظار تقرير الخبرة، وذلك تنفيذا وتفعيلا لمقتضيات الظهير الشريف رقم 121 .14 .1 صادر في 25 من رمضان 1435 (23 يوليو 2014 ) في شان مراقبة حالة بنايات المساجد.