احتضنت كلية الآداب و العلوم الإنسانية ببني ملال أمس الثلاثاء 28 أبريل 2015 يوما دراسيا في موضوع :سياسة إدماج الأجانب بالمغرب ،حصيلة و آفاق من تنظيم ماستر الهجرة الدولية ،المجال و المجال بتنسيق مع اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بني ملال-خريبكة ، خصصت جلسته الأولى لمداخلة الأستاذ منشد المهدي ممثل الوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج بعنوان :السياسة الجديدة للهجرة و اللجوء بالمغرب الحصيلة و الآفاق من إلقاء فيما ألقى الأستاذ الزينبي أحمد توفيق عن المجلس الوطني لحقوق الإنسان المداخلة الثانية بعنوان :العناصر الضامنة لنجاح السياسة الجديدة للهجرة بينما خصصت الجلسة الثانية لمداخلات فعاليات المجتمع المدني المهتمة بالهجرة حول تحديات الإدماج السوسيواقتصادي للمهاجرين الأفارقة داخل المجتمع المغربي و دور الفاعل المدني ومدى انخراط المجتمع المدني المغربي في تتبع و تقييم لعمليتي التسوية و الإدماج ودور المنظمات المدنية للمهاجرين في الإدماج و كذلك استراتيجيات الإدماج و التثاقف لإشراك المهاجرين في التنمية ليتم اختتام اليوم الدراسي بشهادات حية لمهاجرين سوريين قاطنين ببني ملال و افتتح اليوم الدراسي بكلمة لرئيس كلية الآداب و العلوم الإنسانية ، الأستاذ يحيى الخالقي أكد فيها على الأهمية التي تكتسيها ظاهرة الهجرة كموضوع جدير بالدراسة و التحليل و الاهتمام مشيرا إلى أن كليته فتحت هذا السنة ماستر الهجرة الدولية و التنمية الجهوية استشعارا لهذه الأهمية واعدا بفتح ماستر جديد في السنة المقبلة في علم الاجتماع من أجل الانفتاح على المحيط السيوسيوثقافي و دراسة مختلف الظواهر الاجتماعية وأبرز الأستاذ علال البصراوي رئيس اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بني ملال-خريبكة في كلمته الأهمية الكبيرة التي يكتسيها موضوع الهجرة وإدماج المهاجرين واللاجئين بالمغرب مشيرا إلى أن موضوعة الهجرة بالمغرب حظيت بالاهتمام منذ القدم إلا أن الأزمات التي تعرفها بعض الدول الإفريقية و بعض الدول الشقيقة و الأزمة الاقتصادية التي عرفتها أوربا أعطى للهجرة زخما جديدا تحول معها المغرب من دولة عبور إلى دولة استقرار وأكد الاستاذ البصراوي أن موضوع الهجرة بات يطرح تحديات كبيرة مما يفرض ضرورة إضفاء الصبغة عليه خاصة أنه تزامن مع الزخم الحقوقي الذي عرفه المغرب مما يفرض ضرورة تناول الموضوع من منظور إنساني حقوقي من خلال توفير بنيات اقتصادية و اجتماعية لاستقبالهم و إدماجهم في النسيج الاقتصادي و الاجتماعي و الثقافي المغربي وفق مقاربة تشاركية مندمجة ينخرط فيها المجتمع و الإعلام الذي يجب أن يحارب الصور النمطية السلبية عن المهاجرين من أجل تتسهيل اندماجهم من جهته أكد الأستاذ عبد المجيد أزمو مدير فريق البحث حول الهجرة الدولية و التنمية الجهوية أن اليوم الدراسي يندرج في إطار انفتاح الكلية على مختلف المتدخلين في موضوع الهجرة و انخراطا في الاستراتيجية التي وضعتها الوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين في الخارج و تبنتها الحكومة خاصة ما يتعلق بالبحث العلمي حول الظاهرة مشيرا إلى أن اليوم الدراسي يهدف إلى فتح قنوات التعاون و التواصل مع باقي الجمعيات المشتغلة في المجال و في كلمة اللجنة المنظمة أكد الأستاذ محسن إدالي أن موضوع الهجرة موضوع قديم و حديث أصبح موضوع تجاذبات فكرية و سياسية و تناول إعلامي كبير و أصبح يطرح تحديات على كافة الأصعدة الاجتماعية و الاقتصادية و الثقافية و القيمية مما يحتم ضرورة الانفتاح العلمي على الموضوع لدراسته وفق مقاربة مندمجة تشاركية من أجل معالجة القضايا التي تطرحها الهجرة مشيرا إلى أن مسألة إدماج المهاجرين مسألة شائكة لم تتوفق فيها حتى الدول الأوربية التي تتدعي حقوق الإنسان حيث لم تتوصل هذه الدول بعد إلى قانون يضمن إدماج المهاجرين بما يضمن كرامتهم