خرج الآلاف من مناضلي و مناضلات الاتحاد النقابي للموظفين و التوجه الديموقراطي داخل الاتحاد المغربي للشغل صباح أمس الخميس 2 أبريل في مسيرة احتجاجية حاشدة جابت شوارع الرباط تحت شعار" نضال وحدوي مستمر لمواجهة الهجوم على الحريات ومكتسبات وحقوق الشغيلة" و ذلك بموازاة الإضراب الوطني الذي كان قد دعا إليه الاتحاد النقابي للموظفين و دعمه التوجه الديموقراطي داخل الاتحاد المغربي للشغل وانطلقت المسيرة الاحتجاجية التي شارك فيها حوالي عشرة آلاف من موظفي مختلف القطاعات الحكومية و العمال و المعطلين و مناضلي حركة 20 فبراير من ساحة الكرامة في العاشرة و النصف بباب الحد ردد خلالها شعارات تندد بالحكومة و الفساد و الاستبداد واستهداف الطبقة العاملة و مطالبة بالوحدة النقابية و النضال الوحدوي من أجل انتزاع حقوق العمال و المستخدمين و مستنكرة لاستهداف العمال في تقاعدهم و حرياتهم النقابية و حقوقهم المكتسبة و انتهت في الواحدة زوالا بوقفتين احتجاجيتين إحداهما أمام وزارة التربية الوطنية و التكوين المهني و الأخرى أمام وزارة العدل تضامنا مع عمال شركة الساحل وفي كلمة الكاتب العام للاتحاد النقابي للموظفين/ات وعضو السكرتارية الوطنية للتوجه الديمقراطي داخل الاتحاد المغربي للشغل التي ألقاها أمام محطة القطار بشارع محمد الخامس أكد السيد عبد الحميد أمين أن الإضراب و المسيرة الاحتجاجية يأتيان في سياق هجمة شرسة على الحريات و المكتسبات و الحقوق و بعد مرور خمسة شهور على الإضراب العام الوطني والانذاري ليوم 29 أكتوبر الوحدوي و الناجح يحقق أي من أهدافه واصفا الحوار المنطلق منذ 10 فبراير 2015 بالحوارالعقيم و المغشوش بسبب تعنت الحكومة التي وصفها بالرجعية و التي تسعى إلى ربح الوقت لتمرير مخططاتها المعادية لمكاسب وحقوق الشغيلة و تمرير فاتح ماي و الانتخابات على حساب حقوق العمال و الموظفين و المستخدمين و أعلن الكاتب العام للاتحاد النقابي عبد الحميد أمين انسحاب الاتحاد النقابي للموظفين و التوجه الديموقراطي في الاتحاد المغربي للشغل من الحوار الاجتماعي عملا بالقاعدة النضالية "ما لا يحقق بالحوار، يؤخذ بالنضال، وما لا يؤخذ بالنضال ينتزع بنضال أقوى وأفضل" كما وجه نداء لكافة المركزيات النقابية المشاركة في إضراب 29 أكتوبر 2014 يطالبها فيها باتخاذ قرار الانسحاب من الحوار المغشوش وبالإعلان عن تنظيم إضراب عام وطني شامل ووحدوي في أقرب وقت لفرض الاستجابة لمطالب الشغيلة الواردة في مذكرة 11 فبراير 2014 و أشاد عبد الحميد أمين بالقوى الديموقراطية و حركة 20 فبراير و المشاركة في المسيرة الاحتجاجية و ندد بالهجوم العدواني ضد الشعب اليمني الشقيق من طرف الرجعية العربية المدعومة من طرف الإمبريالية