ألا يجد المرضى بالمناطق المنكوبة كتاكلفت مستشفيات قريبة و جاهزة للاستشفاء و العلاج فذلك صار عنوانا عاما لا يثير الانظار أن يضطر المواطنون بالاطلس لقطع مئات الكلومترات للاستفادة من الخدمات الصحية متحملين تكاليفها المالية الباهضة و المستنزفة لجيوبهم الفارغة فذلك ضريبة تسترخص أمام انقاد حياة قريب عزيز لكن ما لا يستساغ عقلا و لا يقبل منطقا و لا يتصور أخلاقيا ألا تجد سيارة اسعاف تتكفل في الحد الأدنى بنقل جثامين الموتى وهم يفارقون الحياة بعيدا عن قراهم و ذويهم .....ذلك ما حدث بالضبط نهاية الاسبوع الفارط بجماعة تاكلفت ,اذ تذرع المسؤولون بأعذار واهية و ساقطة لعدم تسليم سيارة الاسعاف لعائلة الفقيدة (ز.أ ) من أسكار لنقل جثمانها من احدى مصحات الرباط لمسقط رأسها , علما أن وسيلة النقل تلك ظلت جاثمة بمستودع الجماعة و هي للتو لم تصل بعد سنتها الاولى منذ تسلمها كهبة ابان الزيارة الملكية الاخيرة!