دعا فاعلون ينتمون لجمعيات مهنية والمجتمع المدني بمناطق تنغير وإميلشيل يوم أمس الأحد 19 أكتوبر في اجتماع نظم على مستوى إميلشيل إلى التحضير لعقد يوم تواصلي منظم من أجل تأسيس "تنسيقية" للترافع حول ضرورة التعجيل بتهيئة المحور الطرقي الرابط بين إقليم تنغير وبني ملال. وشارك في اللقاء الذي يأتي بمبادرة من "جمعية تجار العهد الجديد" بتنغير وضم أزيد 12 إطار وجمعيات نشيطة من تنغير وإميلشيل بينها جمعية إملشيل للتنمية السياحة، وجمعية إميلشيل للتنمية، وجمعية آباء وأولياء التلاميذ، وجمعية تايمات، وجمعية أسيف ملول، وفاعلون محليون ومهتمون وإعلاميون. ودعا ممثلو الجمعيات في تدخلاتهم إلى ضرورة التعجيل بتهيئة الطريق الجهوية الرابطة بين تنغير (رقم 703) وبني ملال عبر إملشيل (رقم 317) والتي تعتبر شرايين الحياة بالنسبة لعدد من المناطق الجبلية الشاسعة كتنغير، وإميلشيل، وأغبالا، وتيزي إسلي، وبوتفردة، وناوور، والقصيبة، وبني ملال وغيرها من القرى والمناطق التي ستستفيد من هذه الطريق الحيوية والتي سبق وأعطى جلالة الملك انطلاق تدشينها منذ ما يزيد عن 4 سنوات لكنها لم ترى النور إلى اليوم. وأكد رئيس "جمعية تجار العهد الجديد" بتنغير على ضرورة توحيد الجهود والعمل على تأسيس تنسيقية تضم المناطق المعنية للدفاع والترافع حول الطريق عبر مراحل وخطوات عملية من خلال تنظيم أيام تواصلية ودراسية حول الموضوع، وعقد لقاءات مع الهيئات الحكومية والوزارية وغيرها من الخطوات والأشكال في برنامج عمل محكم ومنظم مستمر. فيما أكد أحد الفاعلين بمنطقة إميلشيل أن الطريق أصبحت مطلبا وطنيا وليس فقط مطلب الساكنة بالنظر لعدد من العوامل منها الاقتصادية والاجتماعية مستشهداً بمثال شركات مختلفة تعمل على توزيع المواد والبضائع بالجنوب الشرقي وتعمل على سلك طرقات تستنزف مواردها وتتطلب المزيد من الوقت بسبب انعدام الطريق المختصرة التي تربط بين الجنوب الشرقي ووسط المغرب، وهو ما يؤكد أن الطريق ستفتح المجال أمام اقتصاد الشركات والأشخاص وتوفير الموارد والزمن كذلك. وأضاف أحد المتدخلين أن مناطق الجنوب الشرقي ظلت ولعقود تدفع ثمن هيمنة لوبيات اقتصادية وسياسية تمنع إنجاز هذه الطريق الحيوية خصوصا من الأقاليم المجاورة التي تستفيد من الوضعية القائمة حالياً وهو ما يستدعي العمل على تغيير هذا المعطى بعد تنسيق الجهود والترافع على أعلى مستوى والتدخل لدى جلالة الملك لإنصاف المناطق الجبلية ومناطق الجنوب الشرقي. وتعتبر الطريق الجهوية هذه أهم عصب الحياة الذي يربط وسط المغرب بجنوبه الشرقي ومن شأن التعجيل بتهيئتها فتح المجال أمام استثمارات اقتصادية وانتعاش السياحة وخلق موارد إضافية لساكنة المناطق الجبلية خصوصا بعد عقود من العزلة والتهميش الذي طال ولا يزال هذه المناطق المغربية التي حرمت من "طريق التنمية". هذا واتفق الأطراف المشاركون في الاجتماع على ضرورة التنسيق ومواصلة التكثل من أجل توسيع قاعدة الجمعيات المشاركة والفاعلين المحليين واستقطاب الفاعلين الاقتصاديين بكل المناطق المتواجدة على المحور الطرقي تنغير بني ملال أغبالا تيزي نسلي والقصيبة وأميلشيل قصد عقد لقاءات تواصلية مع الجهات المعنية وتكوين ملف يترافع عليه الجميع بشكل موحد ومنظم. وفي الختام شكل المشاركون بكل حماسة النواة الأولى واتصلوا بعدد من الفاعلين بمختلف المناطق من أجل التنسيق لتأسيس "تنسيقية" تضم الأقاليم والمناطق المعنية بهذا الملف وستعمل في قادم الأيام على ربط الاتصال والتواصل مع الفاعلين ومتابعة مستجدات الموضوع بشكل منظم ومتواصل إلى غاية التعجيل بإنجاز الطريق. لحسن فاتحي/تنغير صحفي وكاتب