السيد القائد الجهوي المحترم: بتاريخ 5/08/2014 وعلى الساعة السادسة مساء تعرضت ابنتي (أربع سنوات) من طرف صاحب دراجة نارية كان يقودها بسرعة خيالية،حيث تعرضت لكدمات ورضوض على مستوى الرأس والوجه والركبتين والمرفقين والبطن،ساعتها اتصلت برجال الوقاية المدنية بقصبة تادلة،من أجل التدخل لإنقاذ ابنتي والإسراع بها إلى مستشفى مولاي إسماعيل،لكن دون جدوى،واتصلت بهم مرارا وتكرارا دون جدوى،وبقيت ابنتي ملقاة في الشارع العام قرب مسجد أبي كر الصديق بحي بود راع في وضعية لاتليق بالكرامة الإنسانية ولا بالطفولة البريئة،ولا بالحقوق الوطنية والكونية التي تضمنها دستور2011. وظلت ابنتي تعاني في السر والعلن،وحدها كانت تعيش مرارة الانتظار رفقة والديها،وهو انتظار يجسد كل معاني السخط والغضب ضد استهتار ولامبالاة طرف رجال الوقاية المدنية بقصبة تادلة والذين يفترض فيهم التحلي بالمسؤولية الحقيقية وسرعة الخدمات وجودتها،والاستجابة الفورية لنداءات المواطنين والتعجيل بإنقاذ المنكوبين والمجروحين وإغاثة الملهوفين والمستضعفين كيف ما كان لونهم وشكلهم وطبقاتهم .وأمام لامبالاتهم وبعد مرور ساعة زمانية كاملة أرسلت أخي على متن دراجة نارية إلى مقر عملهم،فوجدهم مسترخين مطمئنين كأنهم لم يسمعوا رنات هاتف مواطن يطلب نجدة ابنته التي كانت بين الموت والحياة. السيد القائد الجهوي المحترم: حيث أنه يفترض في رجال الوقاية المدنية بقصبة تادلة التدخل السريع لإنقاذ ابنتي وغيرها من مواطني هذه المدينة،وحيث أن دستور2011 ضمن للمواطن سلامته في نفسه وبدنه وتوفير الحماية له،وحيث أن رجال الوقاية المدنية خرقوا كل المقتضيات المتعلقة بالمواثيق الدولية الخاصة بحقوق الطفل وعلى رأسها اتفاقيات حقوق الطفل ،وحيث أنهم لم يقوموا بتقديم المساعدة لشخص في حالة خطر كما ينص على ذلك القانون الجنائي،وحيث أنهم أكدوا بالملموس تقاعسهم وقصورهم في القيام بالواجب المهني الذي تقتضيه طبيعة عملهم ،وحيث أنهم بسلوكهم هذا تسببوا في أضرار مادية ومعنوية ونفسية لابنتي.وحيث أنهم لم يحضروا وحيث أن الحق مكفول بقوة القانون،فإنني سأعمل على متابعتهم قضائيا،كما ألتمس منكم باتخاذ كافة الإجراءات القانونية والزجرية في حق المشتكى بهم. والسلام. خالد عبد اللطيف: قصبة تادلة.