قامت مجموعة من مختلف الفئات العمرية و الجنسية بمسيرة احتجاجية عفوية و سلمية تحت النور الخافت للشموع المحترقة الباكية، جابت أهم شوارع و أزقة مركز أغبالة بعدما انقطع التيار الكهربائي ليلة الخميس 2014.07.03. مما رجع بالساكنة إلى الانقطاعات المتكررة والمماثلة في السنة الفارطة و لا زالت وعود المسؤولين في إيجاد حلول ناجعة في خانة الكلام المعسول الذي لن يجدي بشيء مقبول. و لقد سبق لنا وأن أشرنا في عدة مقالات، بأن مهما لم تزود الجماعة من المحطة الكهربائية التابعة إلى القصيبة ، فان الوضع سوف يبقى على حاله و سوف تكرر الانقطاعات رغم الحلول الترقيعية. و لن يتكبد الخسائر إلا السكان المغلوبين عن أمرهم دون استثناء أصحاب محلات الجزارة و الفلاحين الذين يسقون ضيعاتهم بالمضخات الكهربائية. و لن يسعنا ألا أن نشير بأن انقطاع أم العلوم أي الكهرباء، مرتبط بالنقص في صبيب الهاتف النقال و الأنترت الخاص بشركة اتصالات المغرب الرائد وطنيا في المجال و الشبه المنعدم محليا بأغبالة رغم عدة شكايات، فلا من يجيب إلا العلبة الصوتية المخبرة بعدم أحقيتنا في وسائل التكنولوجيا المتطورة عبر الأقمار الفضائية ما لم يكن في حقنا وسائل التواصل عبر المحاور الطرقية الأرضية الجيدة كسائر المواطنين. و إذا وصفنا بلدتنا بالمنطقة النائية المقصية و المهمشة و مما لا شك فيه، بحيث أن كل المطالب الضرورية و الملحة المتعلقة بالبنيات التحتية لن تجد أذنا صاغية، سواء كانت من طرف المجتمع المدني أو من طرف بعض المسؤولين على الشأن المحلي الذي لا زالت تنقصه الجرأة و الشجاعة لقب الطاولة عن مثل هذه الأساليب الممنهجة في الإهمال و الإقصاء، الوضع الذي يدفع اغلب السكان في الريب و الشكوك حول مآل وجود المجلس القروي الملتزم بالسكوت و الطأطأة أثناء الاجتماعات في الدهاليز الإقليمية دون استطاعة أعضاءه المرافعة على المطالب المشروعة لذويهم و أهلهم الذين وضعوا فيهم الثقة و الآمال أثناء انتخابهم. فإلى متى ننتظر خروج الأغلبية الصامتة إلى التظاهر بحناجر بحت من الصراخ و العويل من كثرة الويل؟ إن ألسنة السكان الغاضبين أعظم أثرا من نخب في المرآب.