توصلت بني ملال أون لاين من السيد مصطفى زاهيد الذي يعمل أستاذا في ثانوية الخوارزمي التأهيلية بسوق السبت برسالة مفتوحة إلى كل من النائب الٌإقيمي لوزارة التربية الوطنية بالفقيه بن صالح و مدير الأكاديمية الجهوية للتربية و التكوين لجهة تادلة أزيلال ووزير التربية الوطنية بالغضافة إلى عميد الشرطة بسوق السبت ، يعرض فيها تفاصيل الاعتداء الذي تعرض له ليلة الجمعة 13 يونيو من طرف عدد من الأشخاص كانوا ينوون تصفيته حسب نص الرسالة مطالبا بفتح تحقيق للكشف عن ملابسات الجريمة و الواقفين وراءها و هذا نص الرسالة : الاسم واللقب:الزاهيد مصطفى 14/06/2014 رقم التأجير:1689622 رقم البطاقة الوطنية: I653931 الصفة المهنية:أستاذ التعليم الثانوي التاهيلي مقر العمل: ثانوية الخوارزمي التأهيلية النيابة: الفقيه بنصالح الوضعية العائلية: متزوج وقاطن بحي الرجاء بالدرانحة إلى السيد النائب بوزارة التربية التكوين نيابة الفقيه بنصالح والسيد مدير أكاديمية التربية والتكوين والى السيد وزير التربية الوطنية والتكوين المهني وإلى السيدعميد الشرطة بسوق السبت. الموضوع: تصفية أستاذ من طرف مجموعة منظمة سلام تام، وبعد .... تصفية أستاذ من طرف مجموعة منظمة تفاصيل الحادثة تعرضت يوم الجمعة على الساعة 11 ليلا أثناء عودتي من المقهى (كابوتشينو) الذي أجلس فيه يوميا للقراءة إلى محاولة قتل منظمة بعد الاصرار والترصد، إذ لاحظت بعد دفعي لثمن القهوة أن هناك حوالي ستة أشخاص تتراوح أعمارهم بين 17 سنة و 20 سنة يقفون بالقرب من المقهى ويتابعون تحركاتي، لكنني اعتبرت الامر عاديا، مضيت مع صديق قديم لي درس معي في مراكش وفي الطريق التقيت ببعض تلامذتي أمام مقهى الأناضول قرب المحطة حيث تبادلنا التحية وتكلمنا حول أجواء الامتحان الجهوي وهو ما سمح لي بالرفع من معنوياتهم ثم توديعهم داعيا لهم بالتوفيق. في الطريق توقفت أمام المطحنة القريبة من ثانوية الخوارزمي التأهيلية بسوق السبت لدردشة مع صديقي الذي يتاجر في الهواتف النقالة حيث تحدثنا عن السوق وأجوائه ثم ودعني ليعود إلى مقر سكناه بالرواجح ومضيت في حال سبيلي، لم تمر ثوان قليلة حث رن الهاتف فوجدت زوجتي على الخط توصيني بإحضار الخبز، مررت من قرب محل للأنترنيت أمام الثانوية يعرف ب"سيبير ابو عنان" متجها نحو الدكاكين الموجودة أمام المسجد الذي يبنى في "الدرانحة". قبل وصولي للمكان المعلوم انهالت علي حجارة كبيرة جدا بطريقة جنونية غايتها القتل ولا شيء غيره. من طرف أشخاص–يفوق عددهم 10 - في تلك المنطقة التي كانت تعرف انقطاعا في الإنارة وهو ما يثير الاستغراب ! لأنه لم يسبق لي ان مررت من هناك ووجدت الإنارة منقطعة !!! عدت أدراجي إلى مقهى الكابوتشينو وهاتفت العديد من الأساتذة اللذين التحقوا بي في عين المكان بالإضافة الى التلاميذ اللذين التقيتهم قرب الأناضول واللذين أخبروني أنه بمجرد تحركي سمعوا اشخاص يتبعونني ويقولون ، أسرعوا أسرعوا ويهاتفون بعضهم إنه قادم، فلحقو بي ليحذرونني لكنهم وجدوني قد ذهبت لأنني كنت أركب دراجة عادية. في عين المكان اتصلنا بمركز الشرطة بسوق السبت وحررنا محضرا في الحادثة خرج على إثره رجال الشرطة في دورية يمشطون على الفاعلين وهو ما ننوه به. إذ نذكر بتفاصيل الجريمةالسيد : النائب المحترم مدير أكاديمية التربية والتكوين وزير التربية الوطنية والتكوين المهني عميد الشرطة بسوق السبت فإننا نطالبكم كل من اختصاصه للتدخل من أجل الكشف عن ملابسات الجريمة التي تبدو أطوارها مكتملة التكوين وخاضعة لتنظيم دقيق ومحكم يتجاوز ردود أفعال تلاميذ حرموا من الغش في الاقسام التي كنا فيها مراقبين لإجراء الامتحان. ففي هذا الظرف الحساس الذي ترفع فيه جميع المؤسسات وخاصة وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني شعارات تمنع الغش كليا أضحينا أمام عصابات منظمة غايتها إخافة الاساتذة وتهديد أمنهم الخاص لكي يسمحوا لهم بممارسة الغش أو التعرض للتصفية. كما نطالب من أجهزة الشرطة والداخلية التي تملك خبرة كبيرة في تفكيك الخلايا الإرهابية أن تفكك لنا عناصر هذه الخلية التي أضحت تنظيما غايته إخافة الأساتذة ومنعهم من تأدية واجبهم المهني. السيد النائب المحترم، السيد مدير الأكاديمية، السيد وزير التربية الوطنية والتكوين المهني، السيد عميد الشرطة ورجال الأمن بسوق السبت، إن هيبة الأستاذ وأمنه هي عنصر من العناصر الاساسية لإصلاح منظومة التربية والتكوين، لذلك نطالبكم بتحمل مسؤولية حياتنا الشخصية و أمنها وإذا تركت الواقعة لتمر بشكل عاد فغدا سيكون الجميع مستهدفا وسيكون إذنا من الدولة ومؤسساتها بشكل مباشر بشرعنة الغش الذي أمنا بكم وبرغبتكم في محاربته فانخرطنا في العملية التي كدنا نعطي حياتنا ثمنا لها. ملاحظات عامة من باب التخيل: 1- لماذا وقعت الحادثة بعد يوم من مرور امتحانات الباكالوريا التي ضبطت فيها شخصيا حالة غش وحررت فيها تقريرا ضد تلميذ ضبط في حالة غش سلمتهه لرئيس مركز الامتحان بثانوية الخوارزمي أمام السادة المراقبين؟ 2- خدنا هذه السنة حربا دروسا ضد مافيات الساعات الاضافية بثانوية الخوارزمي التأهيلية، بتأكيدنا الدائم على أن المدرسة عمومية ويجب أن تظل عمومية، وأن الأستاذ دوره تربوي يبني القيم وليس رجل أعمال ينافس رجال العقار في تنمية ثروته على حساب تلاميذ أبرياء بل دوره القيام بالواجب المهني والوطني داخل القسم دون استغلال التلاميذ في ساعات إضافية مشبوهة وهم نفس الأشخاص اللذين كالوا لنا جميع أشكال العداء والتحريض. 3- الطريقة التي نفدت بها الجريمة كانت منظمة جيدا وتكشف أن المسألة كبيرة جدا، إذ كيف يعقل أن يصل التلاميذ- إذا افترضنا ذلك كما افترضه رجال الامن مشكورين عل اخدهم الشكاية على محمل الجد – إلى حالة من رد الفعل قد تصل الى القتل، من أوعز لهم بفعل كهذا؟ من أوصاهم بتخويفنا قبل الامتحان الجهوي لكي يتمكنوا من الغش بكامل الحرية إذا كانوا تلاميذ فعلا؟ من أعطاهم التفاصيل والوقت الذي أجلس فيه وأذهب من المقهى؟ من حرضهم ودفعهم لفعل ذلك؟ . إن سمعة المدرسة والأستاذ وشعارات الدولة على محك مفصلي في هذه الواقعة الغريبة على مدينة سوق السبت، لذا نطالبكم بفعل أقصى ما يمكنه فعله للكشف على الفاعلين الحقيقين والمتورطين في هذه الجريمة كما نحملكم مسؤولية حياتنا وأمننا الشخصي. والسلام الزاهيد مصطفى