نظم عمال وعاملات شركة النظافة والطبخ والحراسة بالمؤسسات التعليمية بجهة تادلة ازيلال وقفة احتجاجية تخللتها مسيرة في اتجاه نيابة وزارة التربية الوطنية ومندوبية التشغيل ،نددوا خلالها بمجموعة من التجاوزات المتعمدة من طرف الشركة المفوض لها تدبير قطاع النظافة والطبخ والحراسة. واستنكروا استغلال عاملات النظافة وتكليفهن بأعمال الطبخ فيما اعتبروه خرقا سافرا لقانون الشغل الى جانب حرمان العمال والعاملات من أجورهم لمدة ستة اشهر من طرف الشركات السابقة ،واستنكروا التشغيل المجاني وبدون مقابل لمدة 4 او 5 أشهر كلما انتهت العقدة مع احدى الشركات في انتظار ابرام صفقة جديدة حيث كلما جاءت الشركة الجديدة لا تعترف لهم بتلك الشهور وكأنهم يضحون بها للحفاظ على عملهم ،الى جانب عدم احترام الشركة لساعات العمل بالنسبة لعاملات النظافة والمتفق عليها في دفتر التحملات والمحددة في 4 ساعات وأكدوا أنهم غالبا ما يقضون 6 أو 8 ساعات في اليوم. وطالب العمال بتسوية وضعيتهم لدى صندوق الضمان الاجتماعي ما يؤكد ان بعض الشركات لا تزال تتهرب من التصريح بعمالها رغم الحملات الاشهارية لصندوق الضمان الاجتماعي في هذا الصدد. لكن الاخطر عندما تحدث العمال عن عدم توفير أدوات ومواد التنظيف والتي تكون حسب تعبيرهم مضرة وغير صالحة في حالة توفيرها . هذه التجاوزات التي جاءت على لسان وحناجر العمال المحتجين تجعلنا نطرح أسئلة عريضة حول مدى مراقبة الجهات المختصة لسير وعمل هذه الشركات المفوض لها تدبير قطاع النظافة وهل نكون أمام اختلالات متعددة تتطلب فتح تحقيق للوقوف على حقيقتها ومعاقبة المتورطين فيها ؟