من التصرفات الإنسانية التي تعفيك من إجراء فحص طبي لمعرفة نفسية شخص معين نذكر " التناقض في الآراء" وهذا التصرف يحيلنا إلى اعتبار الصادر منه بأنه مريض نفسي وهذا ينطبق على حكومة العسكر بالجزائر التي انتفضت وأقامت الدنيا لسماعها من أحد زعماء حزب لأول مرة أوافقه الرأي ذكر بالمطالبة باسترجاع المناطب المحتلة من طرف الجزائر رغم اني سبقت أن طرحت هذا الطرح في مقالات سابقة ،والغريب في ما صرح به الناطق الرسمي للخارجية الجزائرية أن ذكر المطالبة بتندوف وجميع المناطق التي لم تسلمها السلطات الفرنسية إبان استقلال المغرب يعتبر ضربا لحرمة الجار والأخوة ذاكرا اتفاقية 15 يونيو 1972 حول تسطير الحدود لكن الناطق نسي حسب علمي انها ليست رسمية إلا بعد مصادقة البرلمان المغربي عليها وبما أنها لم تطرح من طرف المغفور له جلالة الملك الحسن الثاني طيب الله ثراه واسكنه فسيح جنانه على البرلمان ، وحسب علمي أن الحكومة الجزائرية أنذاك التزمت ببند تزويد المغرب بنسبة اتفق عليهامن النفط ،ومرد ذلك أن الحكومة الجزائرية لم تكن صادقة وكانت لها أطماع في صحرائنا المغربية لغرضها في منفد على المحيط الأطلسي إضافة إلى أن الحكومة الجزائرية أنذاك اعترفت بمغربية الصحراء وأكدت على لسان رئيسها أن للمغرب الحق من أجل استرجاعها ، وبما أنه يتحدث عن الجوار فهل حكومة العسكر تعرف معنى الجوار وتعرف حقوق الجيران التي نص عليها ديننا الحنيف وهي السباقة إلى طرد 350 ألف مغربي من الجزائر سالبة جميع حقوقهم وممتلكاتهم وشتتث شمل عائلات بأكملها ، فهل هذا حسن جوار بالنسبة لحكومة العسكر المتسلط على الشعب الجزائري والناهب لخيراته،وهل المحاولات العديدة التي قامت بها ولا زالت تقوم بها لزعزعة استقرار المغرب صارفة ملاير الدولارات على مرتزقة وخونة همهم الوحيد هو إثارة الفوضى والبلبلة بداخل وطن كان لهم سندا وداعما من أجل استقلالهم، عوض صرفها على الشعب الجزائري الشقيق،وأنا من هذا المنبر اقول له ولحكومة العسكر المستبدة إذا كانت نيتهم صادقة ويرغبون في حسن الجوار فعليهم أن يعيدوا للمغرب وللشعب المغربي أراضيه كاملة وقد حان الوقت للمعاملة بالند ، كما أقول للناطق الرسمي ولحكومة العسكر " لا تظنوا أن معاملتنا وتصرفاتنا السلمية والمتحلية بالأخلاق الإسلامية ليست خوفا من العسكر .