البعض ممن يحملون منظومات فكرية - سياسية - اقتصادية - ثقافية لاتستند الى الاسلام ولاتنبثق مه تراهم يلجأون فى صراعهم المباشر او غير المباشر العلنى او المبطن ضد الاسلام الى نغمة التفريق بين اسلام سلغي واسلام تجديدى فهم يستخدمون كلمة السلفية بمعنى مناقضة التجديد أو عدم مواكبة مشاكل العصر او التجرد والجمود . والسلفيون فى نظرهم لايمثلون اتجاها معينا او حركة محددة أو مدهبا ما . وانما كل من يقف على ارض الاسلام دون افراط او تفريط أو ينخرط فى الجهاد ويسعى لمعالجة المشاكل الراهنة التى تواجه الأمة.اما الاسلاميون الدين يبتعدون باسلامهم عن قضايا الأمة المعاصرة وهمومها فهؤلاء وان كانوا يضيقون بهم درعا الا انهم لايصطدمون بهم عمليا او على الأقل يمكنهم تجاهلهم ماداموا لم يدخلوا المواجهة بعد من أجل تغيير مجتمعهم على اساس الاسلام وتعاليمه وحدوده ومراميه .لكنهم ما ان يشمروا عن ساعد العمل التغييرى المباشر أى بعد أن يبدأوا فى التحديات التى تواجه مجتمعاتهم وزمانهم حتى تروح ( تهمة ) السلفية تنهال على رؤوسهم مما يدل على ان المتغربين يقصدون بمقولتهم فى الدرجة الأولى الدين يقولون ربنا الله ويشمرون عن ساعد الجد ليغيروا عالم الاستعمار والاستكبار والطاغوت وعالم المظالم والفواحش والمفاسد عالم اضطهاد الشعوب المستضعفة وخصوصا عالم تمزيق أمة المسلمين الى طوائف واقليميات وعصبيات ودويلات وحرفها عن الاسلام الدى يتصدى لمشاكلها الحياتية والاجتماعية والثقافية ويتصدى لرفع السيطرة الاستعمارية عن اوطانها واقتلاع العدو الاسرائيلى من قدسها وفلسطينها ولمنع الانحلال والتفسخ والتمييع فىروحها ونفسها وفكرها وارادتها وازالة حدود التجزئة فيما بين حكوماتها وأقطارها واعادة نهضة الأمة واطلاق مكامن قوتها وابداعها واصلاحها .. محمد الطاهري