عندما نتأمل حياتنا وحياة الأخر الذي هو الغرب, والذي يرفل في الحرية ان نجد أننا السابقين إلى هذا المبدأ والمناداة به منذ أمد بعيد, كما نجد فرقا شاسعا في جميع المجالات وعلى جميع الأصعدة, فنحن نحتاج إلى نقد ذاتي عميق وتجربة أسلافنا كي نقف ونقوم من جديد بقيادة طامحة للأمم , والحكمة تقول ׃״من لم يشرب من بحر التجربة يمت عطشانا في صحراء الحياة, فالحياة مدرسة أستاذها الزمان ودروسها التجارب״, ومادمنا لم نشرب من منطق التجربة فحياتنا تبقى على حالها ويبقى المسيطر على الساحة هو الإنسان المتمرس والمحنك والذي يعرف من أين تؤكل الفخذ. فحياتنا يسودها الخوف, الهلع, والاضطراب, ولأننا ننسى سريعا, فنحن فعلا شعب ينسى سريعا الأحداث لسبب لا يعلمه سوى صاحب العقل النبيه والذكي اللبيب, فوعي الحياة يقتضي منا سعي دءوب للديمقراطية ,العدالة الاجتماعية ,الحرية والكرامة الإنسانية, لا الهمجية والوحشية التي نشاهد بعض الأنظمة تتعامل بها مع شعوبها. فحتى نقول للشعوب الغربية نحن ديمقراطيين لابد من أن نسقط هذا المفهوم على حياتنا كشعب إسلامي عربي/ امازيغي, يعني يؤمن بالتعددية والحكامة الجيدة وإعمال المساطير القانونية للدستور.. وما دمنا لم نعمل هذا المبدأ في حياتنا فإننا نظلم أنفسنا وبالتالي سنظلم غيرنا. أمام الوضع الحالي لبعض الدول الإسلامية نجدد دق ناقوس الخطر الذي يحيط بأرض الفراعنة, فهو في طريقه إلى موازاة ما حدث ويحدث بالعراق الأبية, فالوضع لايبشر البتة بالخير, لان اختلاف الأطروحات يدفع إلى طرح السؤال, من وراء ما يجري على ارض يوسف الصديق عليه السلام ؟ ومن الرابح من معادلة الشغب والاضطهاد؟ اهو الخوف على الكراسي أم شيء أخر يحدث في الكواليس؟ فنحن امة السلام والأمان, لم نعد نامن على حياتنا وحياة أسرنا وحياة أوطاننا, لأسباب عدة منها ما يعود إلى مخالفة النهج الديني, ومنها ما يعود إلى تطبيق قوانين وضعية لا تمس أصل الداء في مجتمعاتنا, بالإضافة إلى الظلم والجور الذي يسود أوطاننا الإسلامية, وترف طبقة معينة على حساب طبقة أخرى معدومة وفقيرة. فحياتنا تختلف تماما عن حياتهم فلما المقارنة ؟ لحسن بلقاس إقليم بني ملال