نظمت التنسيقية الجهوية لحزب النهضة والفظيلة يومه السبت 25 /8 /2012 على الساعة الخامسة بعد الزوال ،بالغرفة الفلاحية بني ملال،ندوة تحت عنوان : الاحزاب السياسية والربيع العربي،هذه الندوة التي جاء ت موازاة مع مباراة كرة القدم ، وحرارة الطقس، الشىء الذي جعل الحضور ضعيفا، رغم التعبئة الشاملة التي قام بها الاخوان في التنسيقية، والجهود المبدولة في سبيل انجاحها ، مما دفع بالاستاذ المحاضرالسيد محمد كفيل الى تغيير الندوة الى مائدة مستديرة لاجل اذكاء النقاش ، والتنوير حيث تطرق الاستا ذان محمد كفيل والعماري في كلمتهما الى الحراك العربي، الذي شمل بعض الدول العربية بصفة اجمالية ،التي لعبت فيها الحركة العمالية والشبابية دور المحرك الاسا س،في اطار الحراك التعبوي والنضالي المتميز بالمطالب الاجتماعية والسيا سية التي تلتقي جمبعها للتاكيد على تحقيق اصلاح ديموقراطي عميق وشامل ، من اجل تحقيق المطالب المشروعة للشغيلة ، والمطا لب الشعبية في الكرامة والحرية والديموقراطية، مع نبذ استمرار الفساد من رشوة واختلاس وتملص ضريبي، واقتصاد الامتيازات والصفقا ت المشبوهة، واستفحال بطالة الشباب وتردي الاوضاع في ظل تغاضي الحكام العرب وعدم اهتمامهم، وتفهمهم، وتفاعلهم مع الوضع لايجاد حلول ناجعة ،مما جعل رياح التغيير تهب ، وكانها عواصف ، جاءت على غرار نقمة الشعوب وغضبها وانتفاضتها. كما اشاراالمحاضران كل باسلوبه الخاص ، في اطار تناول الموضوع من كل الجوانب ، املا في التوسيع والتوضيح والتركيزالى تحديد مفهوم الربيع العربي، تداعيا ته ،و تاصيله والاصلاحات التي شهدها المغرب{ الدستور الجديد} افرازالانتخابات التشريعية، حرصا منه على الثوابت الوطنية . وركز الاخ العماري على ان الاوضاع لازالت لم تستقرحتى في البلدان التي عرفت الحراك ،وانها لن تستقر ولن تعرف الاستقرار الا في وضع حقيقي يرضى عليه الجميع.واشار الى تخاذل الاحزاب السياسية لكونها لم تساند التغيير ، ولم تزكيه، بل ان بعضها كرس الوضع في حين ان قلة منها التحقت بالركب مؤخرا، ويضيف الاخ العماري ان العالم الغربي يتحكم في العالم العربي بقبضة من حديد لاجل ضمان مصالحه ،ويحاول بشتى الوسائل صناعة الشرق الاوسط الجديد الخانع والمنصاع له ، مزكيا قوله " ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين" الباب لايزال مفتوحا ، والاوضاع ليست مستقرة، فمن يستطيع ان يمنع العاصفة من الهبوب؟ يتساءل الاستاذ العماري..فالربيع العربي هو تداعيات للفساد. السيد محمد الحجام مدير جريدة ملفات تادلة ، طرح اشكالية صعود بعض الاسلاميين الى مراكز القرار ،في اطار التخاذل والتكالب الذي يعرفه البعض منهم ،مسايرة لمخططات امريكا واسرائيل على الشرق الاوسط ، وتساءل عن نوع الاسلام الذي سيحكم ؟ وماهيته؟ في ظل ا فراغ الاسلام من الجهاد....