اطفالنا و المسلسلات٬ مسلسل (ماتنسانيش) نموذجا تعيش طفولتنا هذه الايام اسوء ايامها من جراء حالات الاغتصاب و التحرش المرتكبة هنا و هناك ٬ ومظاهر الغزو الفكري والثقافي البادية على أجساد و هندام و تصرفات الشباب تقليدا و تماهيا مع ما يشاهد على التلفاز وما يبرمج على قنواتنا من مسلسلات تركية و مكسيكية. وبعد تقليب للراي وتمحيص لما يعانيه اطفالنا رموز مستقبلنا من تعلق وحنين الى مثل هذه المسلسلات التي ان دلت على شيء فانما تدل على افكاروثقافة الاخر المائعة الممررة عبر قنواتنا التلفزية. وهنا نطرح السؤال: اليس في قنواتنا غير هذه المسلسلات التي تحمل في طياتها فكرا مخالفا البتة مع افكارنا وقيمنا وخصوصا ان اطفالنا يعيشون مع مثل هذه المسلسلات بكل جوارحهم؟ ان ما ادهشني فعلا هو الاقبال التام لاسرنا على المسلسل التركي المدبلج الذي برمج على الدوزيم المسمى( ماتنسانيش) هذا المسلسل الهى الناس جميعا بكل فئاتهم الاجتماعية٬ ومنها اطفال جيل المستقبل فاصبح حديثهم يملاه( خلود ومنتصر)٬ وهي من شخصيات هذا المسلسل. وننسى ان الطفل في هذه السن المبكرة أي شيء يمر امامه يبقى منقوشا في راسه٬ وينمو معه حياته. فهذا المسلسل اصبح له صيت كبير ونسبة مشاهدة فلابد على قنوتنا مراعاة ان التلفزة اصبحت تشاهد من طرف الجميع فعليهم ان يعو خطورة تمرير هذه الافكار الى الاطفال٬ خصوصا وان هناك برامج اطفال يحتاج اليها الطفل يوميا فعوض الجلوس معه في طاولة واحدة لمشاهدة ميوعة هذا المسلسل او ذاك فلابد من تعويده على القيام بواجباته المدرسية او مشاهدة برامج اطفال طيور الجنة مثلا وهنا سيتربي على المثل العليا و القيم المثلى. فالمسلسلات المكسيكية و التركية تحمل في قرارت نفسها رسالة تمرر عبر قناة او قنوات تلفزية او اشكال اخرى اعلامية٬ التي لابد من انتقائها بعناية كبيرة من طرف الجهات المختصة كي تمرر الى امة سيدنا محمد عليه ازكى الصلاة والتسليم٬ وهذه الرسالة سلاح ذي حدين حد يدفع الامة الى الابتعاد عن منهجها و قيمها٬ وحد اخر يرمي من ورائه صاحب هذا العمل تمرير فكر وثقافة معينة مغلوب على امرها بشكل تعسفي باسم الانفتاح والهاء الناس عن الهدف الاسمى الذي لاجله اوجدوا على هذه البسيطة. وختاما ادعوا كل اب او ام غيورين على اطفالهم ان يراعوا طفولة ابنائهم وان يقننوا مشاهدة مثل هذه المسلسلات٬ والا سنسقط في فخ تنويم الاطفال في سن مبكرة عن احلامها واهدافها ودراستها ودفعها الى العزوف عن العلم والتعلم. وان لم احط بكل جوانب الموضوع فلابد ان الرسالة وصلت فالحروب القادمة حروب اعلام والفئة المستهدفة هي اطفالنا فلذات اكبادنا.