يتناول الحوار الوطني حول الإعلام والمجتمع، على مدى الأسابيع الثمانية المقبلة، مواضيع مجتمعية في علاقتها بممارسات وسائل الإعلام، وذلك في إطار لقاءات وجلسات حوار ومناظرات مع وبين الفاعلين وأصحاب القرار المعنيين بهذه المواضيع. وجاء في بلاغ للتنسيقية العامة للحوار الوطني أن تنظيم هذه الاستشارات والمناقشات الموسعة والمعمقة، يأتي بعد أن جمعت هيئة إدارة الحوار الوطني حول الإعلام والمجتمع، على مدى حوالي شهرين، من جلسات الحوار، أراء ووجهات نظر المؤسسات والهيئات الرسمية والمنظمات المهنية والنقابية والمدنية الحقوقية منها بالخصوص. وهكذا، واعتبارا لبرنامج عمل أعضاء الهيئة من البرلمانيين، من المقرر أن تنظم الهيئة يوم الاثنين 24 ماي الجاري، يوما دراسيا حول الإذاعات الخاصة، يروم النقاش حول جوانب التشريع وخطاب القرب والمضمون والدور الإشعاعي لهذه الإذاعات. وسيكون حضور المرأة وصورتها في وسائل الإعلام موضوع اليوم الدراسي الذي ستعقده الهيئة يوم الثلاثاء 25 ماي. كما تقرر تخصيص أشغال مناظرة تنظم يوم الجمعة 28 ماي لموضوع "الثقافة ووسائل الإعلام، بين التراث والهوية والأخلاق والجمالية والفن والإبداع. أما مناظرة "وسائل الإعلام والمدرسة"، المقررة ليوم الاثنين 31 ماي الجاري، فستتناول العلاقة بين التربية على وسائل الإعلام والتعليم في إطار البيداغوجيات والشراكات والاستعمالات والاختراعات المرتبطة. وأضاف البلاغ أن المنسقية العامة للحوار الوطني ستطلق، الأسبوع المقبل، منتديات الكترونية لتيسير مشاركة المواطنين في هذا الحوار، كما ستعلن لاحقا عن الجزء الثاني من هذه المناظرات والورشات والأيام الدراسية، والمتعلقة بالخصوص بالصحافة الجهوية بعد لقاء طنجة، و"التشريع والقضاء ووسائل الإعلام"، بما في ذلك التأطير القانوني وتنظيم حرية الصحافة في زمن الأنترنيت. ومن جهة أخرى ستنظم الهيئة، يوما دراسيا حول "وسائل الإعلام العمومية"، مهامها وحسن تدبيرها وأداؤها. كما ستنظم يوما دراسيا حول التكوين واستكمال التكوين والتكوين المستمر بالنسبة للعاملين في قطاع الإعلام، وآخر حول "الصحافة والسياسة"، سيتم فيه تناول التحديات المطروحة على هذه الصحافة وتنمية المقاولة الصحفية. ومن بين الأنشطة المقررة أيضا يوم دراسي حول "الإشهار والاتصال" سيتناول السوق والفاعلين ومنع الاحتكار والطريق إلى الشفافية في القطاع.