فشل ناصر لارغيت، المدير التقني الوطني، في أول مهمة تدريبية له أشرف خلالها على منتخب أقل من 15 سنة، بدوري دولي بفرنسا والذي شهد مشاركة 12 منتخبا من أوربا وآسيا. واحتل منتخب أقل من 15 سنة المركز قبل الأخير في الدوري، بعد هزيمته في ثلاث مباريات متتالية أمام كل من منتخبات الدانمارك، والبرازيل، وبلجيكا، وفاز على الصين في مباراة تحديد صاحب المركز قبل الأخير. ورغم استعانة لارغيت بلاعبين مغاربة من الدوري الفرنسي، إلا أنه لم ينجح في قيادة الأشبال لتحقيق نتائج إيجابية، علما أنها المرة الأولى التي يحتل فيها المنتخب الوطني هذا المركز، إذ سبق له أن احتل في دورات سابقة المرتبة الثالثة، والرابعة، والسادسة، بقيادة أطر وطنية كجريندو، ومديح، وعبد الله الإدريسي. وتعتبر نتيجة المنتخب الوطني مخيبة للآمال خاصة أن الدورات السابقة شهدت مشاركة لاعبية فقط من الدوري الوطني المغربي، ونجحوا في احتلال مراكز مشرفة بالنظر إلى نتيجة المنتخب في النسخة الحالية. وكان مصطفى مديح، مدرب منتخب أقل من 18 سنة، رفض الاستجابة لطلب ناصر لارغيت، بالإشراف على تدريب منتخب أقل من 15 سنة في الدوري الدولي الذي شارك فيه بمونتيغي بفرنسا، ما اضطر لارغيت إلى قيادة المنتخب بنفسه، بمساعدة زكرياء عبوب، اللاعب الرجاوي السابق. وأوضحت مصادر جامعية جيدة الإطلاع، أن سبب رفض مديح الإشراف على منتخب أقل من 15 سنة، هو إصرار لارغيت على إشراك لاعبين من فرنسا، سبق لمديح أن أبعدهم من المنتخب الوطني لضعف مستواهم، خاصة في ظل وجود لاعبين بالدوري الوطني أفضل منهم بكثير. وأمام إصرار لارغيت على الاستعانة بهؤلاء اللاعبين رفض مديح السفر إلى فرنسا للإشراف على المنتخب المذكور، ليجد المدير التقني نفسه مضطرا إلى مرافقة المنتخب الوطني، الذي احتل المركز قبل الأخير من أصل 12 منتخبا شارك في الدوري، إذ فاز على المنتخب الصيني بهدف لصفر، ليحتل المركز الحادي عشر. وأبعد لارغيت أزيد من 10 لاعبين من الدوري الوطني حصلوا على تذكرة تأشيرة السفر إلى فرنسا، ليعوضهم بلاعبين يمارسون بفرنسا، سبق لمديح أن رفض الاستعانة بخدماتهم لضعف مستواهم التقني، ما جعل المنتخب الوطني يحتل مركز قبل الأخير، في الوقت الذي احتل في دورات سابقة المركز الثالث.