استعرضت، مؤخرا، شركة (الدارالبيضاء للتنشيط والتظاهرات) المحاور الرئيسية لاستراتيجيتها الهافة أساسا إلى تعزيز إشعاع الحاضرة الاقتصادية للمملكة محليا واقليما وعالميا والارتقاء بها لتصبح مدينة شاملة بكل المقاييس. وهكذا، اعتبرت تودا لطفي، مديرة التنمية لدى شركة الدارالبيضاء للتنشيط والتظاهرات خلال ندوة صحفية خصصت لتقديم حصيلة عمل الشركة خلال سنة 2016 وبرنامجها برسم سنة 2017، أن تحقيق هذا المسعى رهين بتعبئة وتوحيد وهيكلة كافة المكونات التي تتدخل في تدبير الشأن المحلي للمدينة، حول هدف مشترك، يتمثل في النهوض بالعلامة الترابية لمدينة الدارالبيضاء. وفي هذ السياق، أوضحت لطفي أنه لتنفيذ استراتيجية الاقلاع الشمولي بالدارالبيضاء لتصبح حاضرة اقتصادية وثقافية وسياحة في أفريقيا والعالم، عهدت السلطات الى شركة الدارالبيضاء للتنشيط و التظاهرات تفعيل إجراء منهجي للتسويق الترابي توج بخلق العلامة الترابية (حنا الدارالبيضاء) في 24 أكتوبر 2016 . وأشارت إلى أن هذه العلامة التجارية الترابية التي تعد حجر الزاوية في استراتيجية الشركة، تعتبر الأولى من نوعها في القارة الافريقية، حيث حظيت بالترحيب من كل البيضاويين وجميع الفاعلين العموميين والخواص في المدينة، مبرزة، أن هذه العلامة نتجت عن مقاربة تشاركية انخرطت فيها الهيئات المؤسساتية وممثلو المجموعات الدولية الكبرى وأرباب العمل وممثلو الجمعيات الثقافية والرياضية. وبحسب المتحدثة ذاتها، تعتزم العلامة الترابية، التي تأتي لتجسد الهوية المتعددة للدار البيضاء، توحيد كافة المكونات حول مواضيع مشتركة تمس مجالات جوهرية ذات صلة بريادة الأعمال والاستثمار والسياحة والرياضة، علاوة على التعليم والبحث العلمي، مبرزة أن الهدف من ذلك، يتمثل في النهوض بهوية مشتركة للمشاريع الجديدة وتوفير قاعدة تنموية مهيكلة لأجيال الغد. وتعزيزا لإشعاع الدارالبيضاء وطنيا واقليميا ودوليا، ذكرت لطفي، انه تم إيلاء عناية هامة للبعد التواصلي المدرج في إطار استراتيجية ترسيخ العلامة الترابية للحاضرة الاقتصادية للمملكة من خلال على الخصوص، إطلاق حملة تواصلية همت مختلف المنابر الاعلامية واعتماد الية رقمية متكاملة للتعريف بمؤهلات الدارالبيضاء في مختلف المجالات. وأبرزت أن العلامة الترابية (حنا كازابلانكا) رأت النور من خلال برنامج مكون من 10 تظاهرات احتفالية وذلك خلال الفترة من 25 الى 30 اكتوبر، تابعها أكثر من 35 ألف متفرج ومشاركة 200 فنان، مضيفة أن هذه التظاهرات عكست مختلف القيم التي انشأت من أجلها العلامة الترابية (حنا كازابلانكا) والمتمثلة في كرم الضيافة والانفتاح على الاخر والخلق والابداع. وذكرت بالمناسبة بأهم التظاهرات التي سهرت شركة الدارالبيضاء للتنشيط والتظاهرات على تنظيمها خلال السنة الفارطة من بينها المدينة الذكية -الدارالبيضاء أفريقيا (18 و 19 ماي) وحفل الموسيقى (من 17 الى 21 يونيو) وكاس كازا لكرة القدم (في الفترة من 16 الى 30 يوليوز)، ومعرض المناخ 360، و ماراطون الدارالبيضاء الدولي ،ومعرض اراحل الطيب الصديقي. وفي معرض حديثها عن التظاهرات المسطرة برسم السنة الجارية، أفادت لطفي بأن شركة الدارالبيضاء للتنشيط والتظاهرات ستدشن خلال هذه السنة مرحلة جديدة في مسلسل تطوير انشطتها حول العلامة الترابية (حنا كازابلانكا) من خلال تبني حكامة فعالة لمراقبة وتتبع التنسيق الشمولي على صعيد جهة الدارالبيضاء – سطات. وكشفت أن مدينة الدارالبيضاء ستعيش خلال السنة الجارية على ايقاع مجموعة من التظاهرات، أبرزها المهرجان الدولي للدار البيضاء ومهرجان التسوق، اللذين سيضفيان قيمة مضافة على اشعاع الدارالبيضاء وجعلها الوجهة المفضلة في فصل الصيف مما سيعكس الثراء الثقافي للعامة الاقتصادية ويعزز من جاذبيتها.