عمق فريق أولمبيك أسفي جراح ضيفه حسنية أكادير، بعدما تغلب عليه أول أمس الأحد بهدف نظيف في المقابلة التي احتضنها ملعب المسيرة بأسفي، وذلك برسم الجولة 23 من البطولة الاحترافية "اتصالات المغرب" لكرة القدم. وتميزت المباراة بالحيطة والحذر بين الفريقين مما نتج عنه غياب فرص حقيقية للتسجيل بالإضافة إلى اعتماد المدربين على نهج تكتيكي دفاعي صارم، باستثناء الكرات الثابتة التي كانت تشكل خطرا على الحارسين مجيد المختار وهشام المجهد. وفي حدود الدقيقة 58 وعلى اثر ضربة ركنية نفذها بسرعة العميد المهدي النملي في اتجاه البرازيلي روبينهو الذي مرر كرة عرضية مركزة وجدت رأس النيجيري النيجيري توني إدغوماريجوي الذي حولها إلى الشباك في الدقيقة 58. ومن أجل العودة في النتيجة، اندفع لاعبو الفريق السوسي، بشن هجمات لم تستثمر بشكل جيد نتيجة غياب التركيز في ظل الظروف الصعبة التي يمر منها بعد الانفصال مع المدرب عبد الهادي السكتيوي الذي أنهى ارتباطه بالتراضي. وبعد هذا الفوز، ارتقى القرش المسفيوي إلى المركز السابع برصيد 30 نقطة مع مقابلة ناقصة ضد اتحاد طنجة، فيما تجمد رصيد الحسنية عند النقطة 25 في المركز 11. وعن هذه الهزيمة، قال المدرب المساعد لحسنية أكادير عبد الكبير مزيان إن الظروف الصعبة التي يمر منها الفريق أثرت بشكل كبير على الأجواء العامة وعلى المسار الجيد الذي انطلق به مع بداية الموسم. وأضاف أمزيان "عكس كل التوقعات انقلبت الأمور وحصد الفريق نتائج سلبية بالرغم من المستوى الطيب الذي يقدمه اللاعبون، وذهاب المدرب عبد الهادي السكتيوي في هذا الوقت بالذات من شأنه أن يصعب من مأمورية فيما تبقى من الدورات". وعن رحيل السكتيوي، اعتبر مزيان ذلك خسارة للفريق نظرا للخدمات الكبيرة التي قدمها منذ إشرافه على الإدارة التقنية، حيث حقق معه نتائج جيدة بالإضافة إلى بروز لاعبين شباب. من جانبه، عبر مدرب أولمبيك أسفي محمد أمين بنهاشم عن سعادته بهذا الفوز الثمين، منوها بالروح القتالية التي قدمها اللاعبون وانضباطهم على أرضية الملعب. وأضاف بنهاشم "الفريق يكبر دورة بعد دورة. تحقيق 30 نقطة قبل نهاية البطولة ب 8 جوالات من شأنه أن يساعدنا على مواصلة هذا المسار الناجح". واختتم مدرب الأولمبيك قائلا "سنعمل في الأربع دورات الأخيرة على إشراك لاعبي فريق الأمل ومن ثم الوقوف على جاهزيتهم لحمل قميص الفريق الأول".