أكد رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم فوزي لقجع، على أنه يراهن على التكوين والتكوين المستمر لتطوير كرة القدم المغربية، مبرزا أن المسير الكروي أصبح مطالبا أكثر من أي وقت مضى بمسايرة الركب الاحترافي. ودعا لقجع خلال الكلمة التي ألقاها يوم الاثنين الماضي بمناسبة انطلاق الدورة الأولى للتكوين في مجالات: "مسير كرة القدم ومسؤول إداري ومالي ومسؤول عن تنظيم المباريات" بالمركز الوطني لكرة القدم بالمعمورة، إلى ضرورة تغيير العقلية في تدبير الشأن الكروي المغربي. وأضاح رئيس جامعة كرة القدم أن ذلك لن يتأتى إلا بالاهتمام بالرأسمال البشري بتكوينه تكوينا علميا باعتباره أداة لترجمة توصيات الأيام الوطنية لكرة القدم التي احتضنتها مدينة الصخيرات يومي 30 و31 ماي 2016. وأبرز لقجع أن كرة القدم المغربية بحاجة إلى العمل الجاد البعيد عن الاتكالية، والذي ينبني على أسس علمية واحترافية في تلقين التكوين والتكوين المستمر، مؤكدا أن الجامعة وبشراكة مع مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل والمركز القانوني والاقتصاد الرياضي ب"ليموج" بفرنسا، أعطت الأولوية للمسير الذي يزاول حاليا من أجل الاستفادة من هذا التكوين. يذكر أن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم وقعت شراكة مع كل من مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل والمركز القانوني والاقتصاد الرياضي ب"ليموج" بفرنسا لمدة 8 سنوات. وتابع لقجع "سنشتغل لكي يتم نقل هذا العمل نحو إفريقيا وهو أمر جيد، و هو الأمر الذي تناقشته مع رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف) أحمد أحمد وزملائي في المكتب التنفيذي، وكذلك مع رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) جياني إنفانتينو من أجل أن يستفيد الآخرون من هذا التكوين". وأضاف "اليوم يجب إعادة النظر في جميع المهن المرتبطة بتدبير الفريق جملة وتفصيلا، ليس لأن من يتواجدون فيها لا يؤدون واجبهم كما ينبغي، بل على العكس، لكن هناك تطورات تتطلب التكوين، ولتأكيد هذا الأمر، فإن الأولوية أعطيت لأناس يزاولون هذه المهن داخل الفرق، وما أسعدنا أن بينهم نساء". من جانبه، مدير الإدارة التقنية الوطنية ناصر لارغيث، إن كرة القدم المغربية، ستجني بعد أربع سنوات ثمار هذا العمل الجبار الذي يقوم به لقجع رفقة المكتب المديري للجامعة. وأبرز لارغيث أن "المدير الرياضي له دور بارز في المنظومة الرياضية شأنه شأن المدرب والمسير، فالجوانب الإدارية والمالية تعتبر من الأساسيات أيضا، وأؤكد انه عندما يجد الإطار التقني شركاؤه في العمل في النادي من المستوى العالي الاحترافي فإن النتائج تكون حسنة".