شكل تقديم الدعم للسنغال من أجل تنظيم الدورة الثانية للمنتدى الوزاري الإفريقي حول الإسكان والتنمية الحضرية بدكار في 2018، محور محادثات أجراها وزير السكنى وسياسة المدينة نبيل بنعبد اللأول أمس الثلاثاء بالرباط مع وفد سنغالي يترأسه وزير التجديد الحضري والإسكان وإطار العيش السنغالي، اديين فاربا سار. وفي كلمة خلال اللقاء، أوضح بنعبد الله أن المغرب يضع رهن إشارة السنغال تجربته من أجل الوفاء بالتزاماته وتمرير المشعل لتنظيم الدورة الثانية للمنتدى، مؤكدا على أهمية العمل سوية من أجل إنجاح الملتقى، الذي ستحتضنه دكار السنة المقبلة. وأشار في تصريح صحافي على هامش اللقاء، إلى أن زيارة الوفد السنغالي، التي تدخل في إطار العلاقات المتينة بين البلدين وبين صاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئيس السنغالي ماكي سال، تندرج في إطار السعي لمواصلة الخطوات التي تم القيام بها سابقا، والتي تجلت في المشاركة الإيجابية للسنغال في المنتدى الوزاري الافريقي للتنمية الحضرية الذي انعقد بالمغرب السنة الماضية، وجعل المغرب يترأس هذا المنتدى لمدة سنتين، مذكرا بأنه تم الاتفاق آنذاك، على أن يكون السنغال البلد المحتضن للدورة المقبلة. وأضاف أن الطرف السنغالي يرغب في أن "نواكبه في التحضير لهذا الحدث الكبير المتعلق بالتنمية الحضرية، والمغرب طبقا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة يضع مهاراته وكفاءاته وتجربته في خدمة إخواننا الأفارقة، وبالضبط البلد الشقيق السنغال"، مسجلا أن اللقاء مع الوفد الهام الذي يرافق الوزير السنغالي سيمكن من التباحث بشأن كافة الجوانب التنظيمية للمنتدى الوزاري. من جهته، أكد الوزير السنغالي، في كلمة بالمناسبة، على أهمية الدعم الذي يقدمه المغرب لبلاده من أجل الإعداد لتنظيم المنتدى، خاصة ما يتعلق بالمواكبة التقنية والمالية، مسجلا أن المغرب يتوفر على تجربة في المجال. وأشاد المسؤول السنغالي بعودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي، مؤكدا دعم بلاده لطلب انضمام المغرب للمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، ومذكرا بأن الروابط التي تجمع البلدين تاريخية ودبلوماسية. يذكر أن المنتدى الوزاري الإفريقي حول الإسكان والتنمية الحضرية، الذي احتضن المغرب دورته الأولى في ماي 2016، يعد مبادرة مغربية تروم تجميع الفاعلين بالدول الافريقية للنقاش حول مواضيع راهنية تسائل المجتمع الدولي برمته في مجالي الإسكان والتنمية الحضرية.