أعلن رئيس الحكومة المكلف سعد الدين العثماني، مساء أول أمس السبت بالرباط، عن الأحزاب التي ستشكل الأغلبية الحكومية الجديدة، والتي تضم بالإضافة إلى حزب العدالة والتنمية، أحزاب التقدم والاشتراكية، والتجمع الوطني للأحرار، والحركة الشعبية، والاتحاد الدستوري، والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية. وأفاد سعد الدين العثماني، في تصريح للصحافة، بالمقر المركزي لحزب العدالة والتنمية، عقب لقائه بالأمناء العامين للأحزاب الخمسة، أنه بناء على نتائج المشاورات التي انطلقت، منذ يوم الثلاثاء الماضي، تقرر تشكيل الأغلبية الحكومية من ستة أحزاب، مؤكدا على أن التوصل إلى هذا القرار أملته الإرادة الحازمة لتجاوز العقبات التي حالت دون تشكيل الحكومة في المرحلة الماضية. وأوضح سعد الدين العثماني أنه، من خلال المشاورات مع هذه الأحزاب السياسية، اتضح أن هناك أجواء إيجابية في الساحة السياسية مناسبة لولوج هذه المرحلة، وأنه، خلال تدبير المشاورات، كان الجميع مؤطرا بمقتضيات الدستور وبالمنهجية الديمقراطية، معربا عن اعتزازه لحرص جلالة الملك على انزال هذه المقتضيات الدستورية والمنهجية الديمقراطية على أرض الواقع، ومشيرا إلى أن الأحزاب التي باتت تشكل الأغلبية الحكومية ستواصل العمل، انطلاقا من هذه الأسس والمبادئ المؤطرة، خلال المراحل المقبلة، والمتمثلة في هيكلة الحكومة الجديدة، وتوزيع الحقائب الوزارية، وتحديد الوزراء الذين سيعينهم جلالة الملك. وتابع رئيس الحكومة المكلف أنه سيعمل ليكون في مستوى المرحلة، مستحضرا الخطاب الملكي بدكار الذي أكد على الحاجة لبناء حكومة من كفاءات مؤهلة تشتغل وفق أولويات واضحة وبرنامج دقيق، وتستجيب لتطلعات الشعب المغربي وانتظارات الفاعلين الاقتصاديين والاجتماعيين، وتنخرط في تعزيز النموذج المغربي. وحدد سعد الدين العثماني طبيعة الحكومة التي سيرأسها خلال الفترة المقبلة، وقال «إن هناك رغبة تحدو الجميع من أجل إرساء حكومة قائمة على هيكلة فعالة وناجعة ومناسبة، تعكس الأولويات الكبرى، وفي مقدمتها إصلاح الإدارة، ورفع تحدي جودة الخدمات في التعليم والصحة والشغل، ومقاومة الفساد، مع استحضار أهمية السياسة الإفريقية التي نهجتها بلادنا والتي تفرض توجهات مهمة ومفيدة جدا للقارة الإفريقية وللمملكة على مختلف المستويات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية وغيرها». وأكد رئيس الحكومة المكلف سعد الدين العثماني، على أن الحكومة الجديدة ستحرص على دعم ومواصلة الإصلاحات الكبرى التي بدأتها الحكومة السابقة برئاسة عبد الإله بنكيران، من قبيل إصلاح منظومة العدالة، وتنزيل رؤية 2030 لإصلاح التربية والتكوين، وإنجاح ورش التنمية القروية، وتطبيق الاستراتيجية الوطنية المتعلقة بالطاقة. وأعلن رئيس الحكومة المكلف عن تشكيل لجنة سداسية من أحزاب الأغلبية الحكومية، قال إنها ستشتغل، ابتداء من يوم أمس الأحد، على إعداد البرنامج الحكومي، وذلك بالموازاة مع ورش هيكلة الحكومة وتمسية الوزراء. يشار إلى أن سعد الدين العثماني كان قد استقبل، مساء أول أمس السبت، الأمناء العامين للأحزاب السياسية التي ستشكل الأغلبية الحكومية الجديدة، محمد نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية؛ وعزيز أخنوش، رئيس التجمع الوطني للأحرار؛ ومحمد ساجد، الأمين العام لحزب الاتحاد الدستوري؛ وادريس لشكر، الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية؛ وامحند العنصر، الأمين العام للحركة الشعبية.