أكدت شرفات أفيلال الوزيرة المنتدبة المكلفة بالماء، أول أمس الثلاثاء، بمراكش، على أن تخزين المياه يشكل رهانا أساسيا للتنمية البشرية بالنسبة للقارة الإفريقية، بالنظر لأبعاده المتعددة. وأوضحت شرفات أفيلال، خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر والمعرض الدوليين حول الماء والطاقة "إفريقيا 2017″، المنظم تحت رعاية جلالة الملك، أن تخزين وتعبئة الموارد المائية يكتسي طابعا أولويا في القارة الأفريقية، ليس فقط من أجل تأمين التزويد بالماء الصالح للشرب وتعميم الولوج إليه، وتنمية الفلاحة المسقية، بل أيضا من أجل ضمان التزويد بالطاقة الكهربائية بشكل قار وفي المتناول. وكشفت أفيلال، في افتتاح المؤتمر المنظم تحت شعار" تخزين الموارد المائية وتنمية الطاقة الكهرومائية بإفريقيا"، أن المؤهلات الأفريقية غير المستغلة من الطاقة الكهرومائية تشكل نسبة ٪14 من مجموع المؤهلات العالمية غير المستغلة، ولا تتعدى الإمكانات المستغلة 5٪ فقط من المؤهلات المتوفرة في هذا المجال على صعيد القارة، في الوقت الذي لا يتوفر فيه أكثر من 50٪ من سكان القارة على خدمات الكهرباء، وهو ما يمثل أزيد من 600 مليون مواطن إفريقي.".. وشددت المتحدثة على أن هذا المؤتمر الذي تتواصل أشغاله يومه الخميس وتنظمه كل من المؤسسة البريطانية أكواميديا الدولية، واللجنة الدولية للسدود الكبرى، بدعم من الوزارة المنتدبة المكلفة بالماء، والمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، واللجنة المغربية للسدود الكبرى، يهدف إلى إثارة اهتمام مختلف الفاعلين والمستثمرين والشركاء حول الأهمية البالغة التي يكتسيها قطاع الطاقة الكهرمائية، وتحفيزهم على تكثيف الجهد والانخراط القوي للاستثمار الناجع والواعد في هذا القطاع، مساهمة من الجميع في الدفع نحو بلورة نمو أخضر للقارة السمراء. وبعد أن قدمت لمحة عن الوضع الطاقي في القارة السمراء، أكدت الوزيرة المنتدبة المكلفة بالماء على ضرورة الشروع في إنجاز العديد من المشاريع التي من شأنها استكمال تنمية الطاقة الكهرومائية في أفريقيا. والجدير بالذكر، أن أشغال المؤتمر الدولي حول الماء والطاقة "إفريقيا 2017″، تتركز، بالأساس، على مناقشة الجوانب التقنية والمالية والاقتصادية والبيئية والاجتماعية للموارد المائية، وعلى سبل تنمية الطاقة الكهرومائية، مع تسليط الضوء على احتياجات القارة الأفريقية في هذا المجال، وكذا التحديات التي تواجهها، فضلا عن فرص التنمية والإنجازات التي تحققت مؤخر في هذا الصدد. وتستقطب هذه التظاهرة أكثر من 650 مشاركا ممثلين ل 66 بلدا، من بينها 30 بلدا أفريقيا، كما يشارك في مختلف ورشات وندوات هذا اللقاء الدولي ممثلون عن لجنة الأممالمتحدة الاقتصادية لإفريقيا "UNECA"، ومنظمة الأممالمتحدة للتنمية الصناعية "ONUDI"، والوكالة الدولية للطاقة، والبنك الدولي، والعديد من المنظمات الإقليمية، مثل مبادرة حوض النيل، والسلطة الوطنية لنهر زامبيزي، ومنظمة طاقة البحيرات العظمى وغيرها. من جانب آخر، وعلى هامش مؤتمر "إفريقيا 2017" يقام معرض دولي تقني لتقديم الابتكارات في مجالات الطاقة الكهرومائية وهندسة السدود والطاقة.