دعا رئيس اللجنة المغربية للسدود السيد جمال محفوظ، أمس الثلاثاء بمراكش، إلى ضرورة تطوير سياسات إفريقية خاصة بدعم قطاع الطاقات المتجددة. وأكد في كلمة خلال أشغال المؤتمر الدولي والمعرض حول الماء والطاقة، "إفريقيا 2017 "، المنظم على مدى ثلاثة أيام تحت شعار "تعبئة الموارد المائية وتنمية الطاقة الكهرومائية من أجل إفريقيا" بمبادرة من المؤسسة البريطانية (أكوا ميديا) الدولية واللجنة الدولية للسدود الكبرى، على أهمية إرساء برنامج طلب عروض لانجاز مشاريع ناجعة ومتينة قادرة على جذب اهتمام فاعلين ومستثمرين كبار. وقال السيد جمال محفوظ، إن المؤهلات الكبرى التي تزخر بها القارة الإفريقية، التي تمثل 18 مرة من الإنتاج الحالي من الطاقة الكهرومائية بالقارة، تناهز حوالي 2000 تيراواط في الساعة، مبرزا أنه بإمكان تعبئة نصف هذه القدرة من الطاقات المتجددة من خلال إنجاز مشاريع اقتصادية ناجعة. وارتباطا بمجال السدود، دعا المتحدث إلى ضرورة الترافع لدى المجتمع الإفريقي والدولي من أجل تحقيق هدف شمولي وطموح لتمويل التكيف من خلال السدود في أفق 2020. وأبرز أنه في ظل التغيرات المناخية تضطلع السدود بدور هام وتظل آلية للإجابة والتقليص، بكيفية ناجعة، من حدة آثار ووقع هذه التغيرات المناخية. وتركز أشغال هذا ال م ؤتمر، الذي يعرف حضور أزيد من 650 مشارك يمثلون 66 بلدا ضمنها 30 بلدا من إفريقيا وممثلين عن لجنة الأممالمتحدة الاقتصادية لإفريقيا ومنظمة الأممالمتحدة للتنمية الصناعية والوكالة الدولية للطاقة والبنك الدولي وعدد من المنظمات الإقليمية الإفريقية العاملة في مجال الماء، على مناقشة الجوانب التقنية والمالية والاقتصادية والبيئية والاجتماعية للموارد المائية وسبل تنمية الطاقة الكهرومائية. كما يسلط المشاركون في هذا المؤتمر، المنظم بدعم من الوزارة المنتدبة المكلفة بالماء والمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب واللجنة المغربية للسدود الكبرى تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الضوء على احتياجات القارة الإفريقية في هذا المجال، وكذا التحديات التي تواجهها وفرص التنمية والانجازات التي تحققت مؤخرا في ميدان الماء والطاقة الكهرومائية. وتولي هذه التظاهرة أهمية كبيرة لقضايا المناخ، من خلال تنظيم دورة تدريبية حول المرونة المناخية من تأطير البنك الدولي، كما يقام على هامش هذا المؤتمر معرض تقني ستقدم خلاله آخر الابتكارات في مجالات الطاقة الكهرومائية وهندسة السدود والطاقة.