أشاد البروفيسور الحسين الوردي وزير الصحة، بالعمل الذي قامت به مؤسسة الحسن الثاني للنهوض بالأعمال الاجتماعية لفائدة العاملين بالقطاع العمومي للصحة، خاصة ما يتعلق بالإجراءات والتدابير التي وصفها ب"التأسيسية" بالإضافة إلى الخدمات الميدانية لفائدة منخرطات ومنخرطي المؤسسة. وأوضح الوردي الذي كان يتحدث خلال توزيع منح الاستحقاق على أبناء المنخرطين والمنخرطات المتفوقين في امتحانات الباكالوريا سنة 2016، الذي نظمته مؤسسة يوم الجمعة الماضي بالرباط، أن العمل الذي تضطلع به المؤسسة بات شيئا ملموسا على أرض الواقع، مشيرا في هذا السياق إلى استفادة اكثر من 800 منخرطة ومنخرط من خدمة ودعم قروض السكن أو الدعم المباشر الذي يصل مبلغه إلى 30 ألف درهم، بالإضافة إلى التنقل عبد القطار وهي الخدمة التي قال الوزير "إنها أصبحت متوفرة لأزيد من 26 ألف منخرط ومنخرطة الذي يتوفرون على بطائق الانخراط إلى جانب ذويهم". ومن بين الخدمات التي تقوم به مؤسسة الحسن الثاني للنهوض بالأعمال الاجتماعية لفائدة العاملين بالقطاع العمومي للصحة، والتي أوردها الحسين الوردي في سياق حديثه، تنظيم المخيمات الصيفية حيث استفاد العام الماضي من هذه الخدمة 300 طفل وطفلة من أبناء المنخرطين والمنخرطات، على أن يضاعف هذا العدد خلال الصيف المقبل. وخلال هذا الحفل الذي تراسه الحسية الوردي وأداره رئيس المؤسسة سعيد الفكاك بحضور الوزير المكلفة بالتعليم العالي جميلة المصلي ومدير الكتاب بوزارة الثقافة حسن الوزاني، قد استفاد من منحة التفوق الدراسي، برسم الموسم الدراسي 2016-2017 بمعاهد وكليات المملكة 172 طلبة وطالب وذلك وفق لائحتين وطنية وجهوي، حيث استفاد على المستوى الوطني 30 طالبا وطالبة وعلى المستوى الجهوي 142 منحة طالبا وطالبة. وفي هذا السياق، أكد رئيس المؤسسة سعيد الفكاك على أن الاحتفال بالمتفوقين في امتحانات الباكالوريا، يندرج ضمن الأنشطة الاجتماعية للمؤسسة الموجه لفائدة أبناء المنخرطين والمنخرطات، وذلك استنادا إلى مقتضيات المادة 4 من القانون رقم 19.10 القاضية بإحداث وتنظيم مؤسسة الحسن الثاني للنهوض بالأعمال الاجتماعية لفائدة العاملين بالقطاع العمومي للصحة، والتي تنص على أن من ضمن المهام التي تضطلع بها المؤسسة "تقديم دعم مالي لأبناء المنخرطين والمنخرطات المتفوقين في الدراسة". وأضاف الفكاك أم هذه العملية تتماشى أيضا مع الأهداف المسطرة في برنامج عمل ومخطط تنمية المؤسسة الذي يغطي الفترة ما بين 2016 و2020 وكذا في إطار ميزانية 2016 للمؤسسة والمصادق عليها من طرف اللجنة المديرية والمتعلقة بدعم الاستحقاق الدراسي لأبناء المنخرطين والمنخرطات وفق المعايير والشروط المصادق عليها من طرف اللجنة المديرية. من جانبها، أثنت وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر جميلة مصلي، على هذه المبادرة التي اعتبرتها إيجابية، ترمي إلى الاعتراف بالتفوق والاحتفال به، مشيرة إلى أن تكريس هذه الثقافة ينمي قيمة الاعتراف ويرسخ لها خاصة في مجال التعليم. وخلال هذا الحفل تم توزيع 172 منحة مع تسجيل أن غالبية المنحة كانت للإناث بمجموع 104 منحة للإناث مقابل 68 منحة للذكور. وكانت الطالبة كنزة العمير من جهة فاسمكناس هي التي حازت على الرتبة الأولى على الصعيد الوطني بمعدل 19.68 تخصص علوم الحياة والأرض وهي الأن تدرس بكلية الطب بفاس. وقد تم توزيع جوائز تقديرية لفائدة 16 من الطلبة المتفوقين والمتفوقات الذين احتلوا المراتب الأولى حسب التخصصات في الجهات التي ينتمون إليها، وكانت الجوائز عبارة عن حواسب وكتب قيمة فازة بجائزة المعرض الدولي للكتاب بالدار البيضاء.