كشف استشاري الأمراض الصدرية ومدير مركز اضطرابات النوم بمدينة الملك عبد العزيز الطبية للحرس الوطني بجدة الدكتور أيمن بدر كريّم نتائج دراسة تفيد بأن نوم النساء اللواتي ينعمن بحياة زوجية مستقرة وسعيدة وينمن بشكل أفضل بكثير يكون بسبب نومهن في غرف مستقلة، وذلك مقارنة بالزوجات الأقل سعادة في حياتهن الزوجية. وأجريت الدراسة التي استمرت مدة 8 سنوات على 360 امرأة من أصول عرقية مختلفة في ولاية بتسبرغ الأمريكية، وأفادت بأن نوم المتزوجات أكثر استقراراً من غيرهن من أفراد العينة غير المتزوجات والمطلقات والأرامل، حيث وجد الباحثون أن طبيعة النوم تحسنت بشكل ملحوظ لدى السيدات اللواتي ارتبطن بعلاقة زواج حديثة، نتيجة للاستقرار العاطفي والإحساس بالأمان. وفي دراسة أخرى على عدد أكبر من النساء المتزوجات متوسطات العمر (42 - 52 سنة)، تبيّن أن النساء اللواتي ينعمن بحياة زوجية مستقرة وسعيدة، ينمن بشكل أفضل بكثير، مقارنة بالزوجات أقل سعادة في حياتهن الزوجية. وبيَّن كريّم أن نوم الأزواج في غرفتين مستقلتين قد يساهم في إنقاذ حياتهم الزوجية من الانهيار، واعتبره عاملا من عوامل الاستقرار النفسي حيث ثبتت علميا المضاعفات الخطيرة للحرمان المُزمن من النوم الجيد على الصحة البدنية والنفسية، مؤدياً إلى ارتفاع ضغط الدم وداء السكري وفرط التوتر والاكتئاب، فضلاً عن آثاره السلبية على العلاقة الزوجية. وأفاد أيضا أن واحدا من كل أربعة أزواج ينامون في غرف منفصلة بصورة متقطعة، نتيجة خلاف عابر أو انزعاجهم من طريقة نوم رفيق الفراش، وكل ثلاثة من كل 10 أزواج ينامون في غرف مستقلة بصورة منتظمة، وفقا لإحصاء حديث لمؤسسة النوم الوطنية الأمريكية.